حول ظاهرة انتشار الخاطبات للتوفيق بين راغبي الزواج عبر الإنترنت في المملكة، يقول الدكتور عبد الله الفوزان، أستاذ علم الاجتماع بجامعة حائل، إن الخاطبة ما هي إلا وسيط بين امرأة تبحث عن زوج أو العكس. أما اليوم وفي ظل التركيبة المجتمعية المعقدة كان لا بد من وجود قنوات جديدة تناسب هذه المرحلة، من ضمنها هؤلاء الخاطبات. وأكد الفوزان على ضرورة أن يمتلك الخاطبات أدق التفاصيل عن الأسر السعودية، مشيرا إلى أنها قد تعرف ما لا يعرفه غيرها، وهنا يأتي دورها في تحمل هذه الأمانة من حفظ أسرار هذه الأسر، كما أن هؤلاء الخاطبات لا بد أن يكن حريصات على نقل المعلومات الصحيحة. وشدد خلال حديثه عن أهمية وضرورة وجود ترخيص لهذه المهنة ووضع الضوابط التي تحكمها، وذلك لأنها تساهم في القضاء على مشكلة العنوسة، حيث كشفت الإحصائيات أن المملكة بها فيما يقارب المليون والنصف أو أكثر من الفتيات اللاتي تجاوزن سن الثلاثين عاما ولم يتزوجن حتى الآن. ومن جهته، أكد الدكتور أحمد عبد القادر المعبي، عضو المحكمين بالمملكة ومأذون الخطبة ووسيط اجتماعي، على أهمية تنظيم هذا العمل عن طريق الرقابة، مقترحا أن يتم تشكيل مكاتب خدمات الزواج وعبرها يتم إصدار رخص لهؤلاء الخاطبات تحت مظلة وزارة العمل وفي حال مخالفتها للأعراف يتم سحب الرخص.