هناك بعض المواد تنتشر بين اوساط طلاب التعليم العام على شكل مطويات او كتيبات. وحقيقة.. نحن لا نعرف عن ما إذا كانت إدارات المدارس تفحصت محتويات هذه المواد وسمحت بنشرها بإردتها، أم ان الحبل متروك على الغارب ويسمح "لكل من هب ودب" بأن يقوم بتوزيع مواد لا تعلم الإدارة عن ماهيتها.. ومحتواها ولو كان ذلك صحيحاً.. فإنه يشكل خطراً كبيراً على عقليات الطلاب، فحينما يترك الحبل على الغارب وتعطى الحرية للجميع بأن ينشر مواده بين الطلاب بأي وسيلة كانت، دون تحقق الإدارة منها ومن محتواها، فإنها بذلك تكون قد أعطت الضوء الأخضر لكل من تسول له نفسه نشر الأفكار المسمومة والمغلوطة.. وهذا يخلف نتائج مؤسفة وعواقب وخيمة.. من انحراف فكري.. للطلاب وانتهاجهم لمنهج التطرف وتصديق بدع ما أنزل الله بها من سلطان.. والتي يمكن نشرها عبر هذه الوسائل.. المغطاة بعباءة الدين.. مما يسهم برواجها وسرعة انتشارها.. بين الطلاب.. ونحن نتيقن تماماً بأن الدين لم يأت بمثل هذه الأفكار المتخلفة. فأقول إنه يبنغي علينا أن نستشعر حجم المشكلة التي سنواجهها.. لو كانت تحوي هذه المواد على افكار مغلوطة وخاطئة او محرضة على الإرهاب وبدع لا أصل لها في الدين. ولم تخضع للرقابة على محتواها. وعلى ضوء ذلك.. نقر بأنه لا يجوز لأي أحد توزيع مواد ونشرها بين الطلاب دون علم إدارة المدرسة بمحتواها وتكون الإدارة هي المخول الأول لنشر هذه المواد او خلافه.. وهذا بعد التحقق من محتواها. فينبغي على كافة منسوبي إدارات المدارس الحذر والالتفات لهذا الموضوع والاهتمام لأمره، وكذلك يقع جزءاً من المسؤولية على عاتق المعلمين والطلاب.. فعليهم أن يرفضوا هذه المواد.. حينما تكون مجهولة المصدر والتحقق من إدارة المدرسة عن قبول نشر هذه المواد بين الطلاب أو خلافه.