ظهر الدكتور والكاتب الصحفي زهير كتبي في رسالة وجهها إلى سمو وزير الداخلية يطالب من خلالها بضرورة تقنين استخدام تويتر أو إغلاقه عن المجتمع السعودي،وحقيقة لم تستوقفني تلك الرسالة بفحواها ومضمونها ولكن ما أثار دهشتي أن تلك الرسالة نبعت من شخص طالما طالب بالحرية زمناً وتغنى بها ودائماً ما يُردد على مسامعنا «أنه اكتوى من نار الحرية» وأنه سُجن عدة مرات بسبب كتاباته ومقالاته،إذن فلماذا تلك الرسالة وما الهدف منها؟. كتبي بعد تغريدته ورسالته وجد نفسه أنه أمام جيل واع،لا يرضى ببعض المصطلحات كالتقنين وغيرها والتي لا تجلب سوى انعكاسات سلبية على الفرد وعلى المجتمع بأكمله، بل أن هذا الجيل من الشباب يُصارع من أجل حقوقه وحرية كلماته وحروفه ولكن هذا لا يعني أن الجميع أحسن الاستخدام،بل أن هناك من أساءوا استخدام مواقع التواصل عامة سواءً من هم في جيل الشباب أو حتى من الجيل المخضرم الذي عانى التضييق وانصدم بمواقع التواصل الاجتماعي حتى أصبح متذبذباً لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء. زهير كتبي يقول في رسالته:»أرجو منكم قفل موقع تويتر وحجبه حتى يأتي الوقت المناسب لكي نستطيع أن نحسن التعامل ونستخدمه لمصالحنا الحقيقية» .. وهنا أوجه عدة تساؤلات للدكتور ولكل من وافقه على تلك الرسالة:من يقف خلف تلك الإساءات التي نقرأها أحيانا في مواقع التواصل؟!ومن يُشجع المسيئين بنشر إساءاتهم وبثها؟!أيضاً هناك رموز دينية وثقافية أيضاً أساءوا للوطن والمجتمع فمتى يحل وقتهم المناسب لإعادة فتح تويتر لهم؟! أخيراً،يجب أن نعي جميعاً يا دكتور أننا تجاوزنا مرحلة الحجب والإغلاق بكثير وأن هذا النهج أصبح لا يُجدي نفعاً في ظل الثورة التقنية التي يشهدها العالم أجمع فما كان يحجب سابقاً أصبح الآن متوفراً بفضل البرامج والتقنية الحديثة. [email protected] mailto:[email protected] Twitter: @ahmadalrabai