لو عاد بنا الزمن إلى أيام الرسول- صلّى الله عليه وسلم – وأصحابه الكرام لوجدنا أن لخطبة الجمعة بالغ الأثر داخل نفوس المصلين لما تتضمنه من طرح قضاياهم الوقتية ومناقشة حيثياتها.. اليوم وفي عصرنا هذا أصبحت خطبة الجمعة كعادة لبعض خطباء المنابر بل وأصبحت "كواجب" على الخطيب يُلقيها ثم ينصرف دون النظر في مضمونها أو محتواها أو ماذا حققت من نتائج دينية ودنيوية حتى إننا أصبحنا نذهب كل جُمعة ونعرف ماذا سيقول الخطيب وماذا سنسمع؛ فالكلمات هي ذاتها، والمواعظ لم تتغير، والقصص مكررة، بل إن مُعظم وقت الخطبة يقضيه بعض الخطباء بقوله"اتقوا الله"-وكأن لديه شك في تقوى المصلي-!ناهيك عن أن بعض الخطباء غفر الله لهم بين كل حينا وآخر يقوم "بتدوير" لُخطب سابقة وكأننا في حصص مراجعة! نُريد من خطباء الجمعة أن يكون لمنابرهم دور في توعية المجتمع وتثقيفه وأن لا يتوقف دور منابرهم – فقط - على التخويف والترهيب، كما نتمنى من بعض الخُطباء إن كان عاجزا عن تفعيل دور –منبر الجمعة- فليتركه لمن هم قادرون على تفعليه وأن يضعوا أمام أعينهم أن المنابر ليست كالوظائف أو الكراسي ليتشبث بها! ختاماً، جميل تلك النهج الذي انتهجه الدكتور"عيسى الغيث"وهو يستطلع متابعينه في مواقع التواصل الاجتماعي في اختيار موضوع خطبة الجمعة.. فلماذا لا نجعل التقنية إحدى وسائل التفعيل لدور المنابر! Twitter: @ahmadalrabai [email protected]