تزامناً مع الأحداث والمناسبات, ولاسيما مع المواسم المتزامنة طوال السنة أعتقد أننا وصلنا لزمن نقدر نقول للسنة إللي فاتت كأنها أمس!!! فعند انتهاء العام الدراسي يبدأ موسم الحفلات والزواجات،فالمجتمع هو المقدّر لتهويل المواسم،وهو الذي اتفق بأن تكون الفرحة عارمة عند المناسبات والزواجات بمبلغ وقدره! ففي ليلة واحدة يتم استنزاف أكبر كمية من المبالغ و»قدرها» وهذا كله من تحت تأثير وعي المجتمع... فإن لم نفعل مثل الناس «بعدين أيش يقولو علينا الناس» وإن فعلنا ما فعلوه وزيادة «عادي ما عملوا شيء جديد بس فستان العروسة موديله قديم» إللي طبعاً بيكون ثمنه «مبلغ وقدره»!!! وهنا ندرك جيداً أن إرضاء المجتمع عاماً غاية لن تدرك! عموماً «الأفراح ليس لها موسم معين فإنها مستمرة طوال العام باستنزاف» وننتقل من موسم الزواجات إلى قضاء ما تبقى من الإجازة في السياحة سواءً كانت داخلية أو خارج البلاد و» المقدرة بالمبلغ الفلاني» طبعاً! ويأتي بعد ذلك التجهيز لموسم رمضان وهذا الشهر بالذات تكون الميزانية ليست مقدرة بل مفتوحة لما يتزامن بعده عيد الفطر الذي يتم الاستعداد له لآخر هللة! ونرجع من جديد إلى إكمال السلسلة وللعودة إلى المدارس في حين استنزاف ما تبقى مننا من»المبالغ وقدرها». فما نلبث إلى أن يأتي موسم الحج, فكثير من الناس يهتمون بالاحتفال في العيد الكبير أكثر من عيد الفطر. وهنا يأتي دور أهالي «البلد» في التجارة برفع الأسعار إلى الضعف في أغراض ما عشان الموسم فيتم استغلال الحاج وكدا! واستغلال أهل البلد برضو وكدا! عموماً، كل شيء ارتفع سعره في البلد طالما أن «معظمهم» يطالبون بالأفضل ... فلا ألوم التجار إذ لم يتخذ أحد من أفراد المجتمع بقرار! يجب أن يكون هناك تغيير, فلا تطوير بلا تغيير... لابد عند الابتداء بالشيء أن نبدأ به من أنفسنا ومن نواحينا، خاصةً من لنا عليهم التأثير الحقيقي. فلا ننتظر الغير حتى نعيب فيهم حتى نقلدهم! فالانتظار يولد الكسل وتضييع الفرص فهنالك أناس يُعجبون بأنظمة غيرهم فيتحسّرون, وعندما تُطَبْق لديهم، يستخفّون..! السؤال: موظف راتبه لا يزيد « فرضاً» عن 5 الآلف ريال بدون بدل سكن, فكيف به أن يوفر لنفسه ولعائلته ويعيلهم طيلة هذه المواسم؟ أليس من حقه «كإنسان» بأن يهنأ بحياة كريمة؟!.