بعد الربيع العربي عادت الإرادة نوعاً ما للشعوب , الغريب هنا ظهور أصوات اعتقدنا أن أصحابها سيكونون أكثر ترحيباً بالحريةٍ بعيدًا عن العبودية لسادتهم، لكننا تفاجأنا بعكس ذلك تمامًا ولن أذكر أسماءً فالكثير يعرفها..كثر الحديث واللمز على الإخوان المسلمين مما وصل ببعضهم بالإساءة الشخصية لبعض أفرادها والتشكيك بهم رغم أنهم أصبحوا «ولاة أمر» لا يجوز مناصحتهم إلا سرًا حسبما ترى إحدى التيارات الإسلامية، حتى أن الإخوان أصبحوا من شدة ما يصيبون البعض بالقلق كالحمى تفقد الشخص تركيزه، وتنتشر هذه الفوبيا من الإخوان كالعدوى فما أن ينوح شخص محذراً منهم حتى ردد بعده الكثير كالكورال. تولي جماعة الإخوان المسلمين الحكم في مصر هو أبرز ما حصل في الفترة الأخيرة , وهو ما سبب للبعض»خوفًا» إن صح التعبير، ولم أجد لذلك الخوف مبررًا، ولازلت أقف حائرًا أمام هذا الخوف، هل لأن البعض سيفتقد مخصصاته؟ أم انه سيظهر على حقيقته؟. أنا لست سياسيًا، ولست شخصًا يصنّف فأنا لست سلفيًا ولا ليبراليًا ولا علمانيًا ولا إخوانياً أو إخونجيًا على حد قول بعضهم، لكنني شابٌ يريد حريته، ومصداقية إسلامه ووضوحه وشموله على أرض الواقع، ويريد أن يرى واقعًا بلا أحاديث ووعودٍ كاذبة, فأنا مللت وتاهت بي الدروب ولم أجد وطنًا يحتوي شبابه حقًا ويؤمن بقدرتهم على التغيير, لكن أبت الثورات إلا أن تقول (للشباب كلمة). رأينا مرسي في قمة عدم الانحياز الأخيرة و تصريحه بما لم يقله رئيسٌ عربي من قبل وشجاعته رغم ما قيل عنه قبل القمة وهو مبشرٌ بالخير إن تبعه عملٌ يصادق ما قاله في كلمته، فالشعوب العربية ملّت الاستبداد والظلم وتكرار كلمات الاستنكار والشجب «. هذه الخطوات الإيجابية التي قام بها الرئيس المصري ألا يجب أن تكون مؤشرات لتطمين من أصابه الهلع من الإخوان وجعله يقف دقائق للإنصاف .. ولكن !!. وأظل أتساءل لماذا بعضهم يخاف أو يخشى ويحذر من جماعة الإخوان المسلمين؟. اقتباس.. يقول مصطفى السباعي (لولا الطغاة لما عرفنا أدعياء الحرية من شهدائها، ولا أصدقاء الشعب من أعدائه، ولالتبس على كثير من الناس من بكى ممن تباكى). sulaiman al-hussan