حين تم استحداث برنامج "نطاقات" كان الهدف منه تحفيز المنشآت على توطين الوظائف كمعيار جديد للسعودة، إذ تعتمد فكرته الأساسية على تصنيف المنشآت إلى أربع درجات (ممتاز/أخضر/أصفر/أحمر) حسب تفاوتها في مقدار توطينها للوظائف بحيث تكون المنشآت الأقل توطينا في الدرجتين الصفراء والحمراء، بينما تصنف المنشآت الأعلى توطينا في الدرجتين الممتازة والخضراء. علما بأن تقييم المنشأة يتم من خلال مقارنة أدائها بالمنشآت الأخرى، لكن هذا النظام بالرغم مما فيه من إيجابيات إلا أن هناك مشاكل ارتبطت به. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي نشط الشباب السعودي لمناقشة مزايا وعيوب هذا النظام. في البداية أكد "مساعد السناني" أن برنامج "نطاقات" ضاعف توظيف السعوديين 5 مرات، ورحب بالإرادة السياسية التي أسست هذا البرنامج لكشف أي حالة تستر من قِبل الشركات السعودية على أعداد الموظفين المواطنين والوافدين. حاجة سوق العمل من جانبه شكك بدر السيف "Badr Al-Assaf" في ارتباط تزايد توظيف الموطنين السعوديين ببرنامج نطاقات، مشيرا إلى أن السبب في تزايد التوظيف هو تزايد حاجة العمل بالمملكة. وأوضح قاسم حداد "Qassem Haddad" أن برنامج نطاقات جعل السعودة أسهل لدى الشركات والهدف الرئيسي للبرنامج هو إحلال العمالة السعودية محل العمالة الأجنبية وليس توظيفهم. بينما بيّن زايد الماجد "Ziad-Almajed" أنه منذ إطلاق "نطاقات" تم توظيف 247 ألف سعودي ليصبح المجموع 955 ألف سعودي بالقطاع الخاص. الإنترنت شريكا في حين أكد لؤي هشام ناصر "Loay Hisham Nazer" أن الطريقة الوحيدة لتفعيل برنامج "نطاقات" هو تنفيذه عبر الإنترنت. وطلب عبد الله المحمود "Abdullah Almahmoud" وزارة العمل بالإعلان عن معدل رواتب من تم توظيفهم عبر البرنامج ومسمياتهم الوظيفية حتى يتم قراءة سوق العمل بصورة أدق وأشمل. كما رأى سامي الحسني "Sami Al Hussaini" أن الكثير من المستثمرين يعرضون مشاريعهم للبيع بسبب عدم توفر العمالة، الأمر الذي يدل على فشل "نطاقات". مبالغات رسمية من جانب آخر أكد عثمان الشيخي أنه ليس من المنطقي أن نصدق تصريحات مدير برنامج حافز الذي أكد أن عدد المستفيدين من حافز بلغ 1,228,007، في حين أن وزير العمل صرح بأن "نطاقات" وظّف 368 ألفا، لأنه إذا صحت هذه الإرقام ستعني بأن أزمة البطالة قد انتهت! في حين قال خالد الجميه "Khaled Al Jomaih" إن برنامج "نطاقات" يتناقض مع المعايير التقدمية والتنافسية لسوق العمل بالمملكة، واعتبر أن هذا البرنامج "بدعة" اخترعها وزير العمل المهندس عادل فقيه. كما أوضح "زيد الغيث" أن "نطاقات" غير فعال لأن أغلب العمالة في شركات المملكة هي عمالة وافدة، والحديث عن تزايد العمالة الوطنية ليس في محله. وأضاف يوسف الشعيبي أنه من المفروض تحقيق العدالة في "نطاقات" من خلال إضافة بنود تتعلق بتوظيف وحقوق العمالة الوافدة بالمملكة. بينما طالب "Wlla3h" وزارة العمل بأعداد تقرير لمعرفة عدد العمالة الأجنبية التي تركت عملها بعد "نطاقات".