• أفرح عندما يتبوأ أحد كوادرنا الشبابية السعودية منصباً رسمياً يستحقه واطمئن بأن لكل مجتهد نصيب وأن من جد وجد حتى وإن تأخر هذا الوجود بسبب البيرقراطية والمحسوبية. وآخر من فرحت لخبر تعيينه كمدير لإدارة المطبوعات بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ليس بعيداً عن المتاعب فهو زميل إعلامي نشط في عمله الرسمي والصحافة التي قدم لها ولا زال أعمالاً مميزة وتغطيات وتحقيقات.. أثبت من خلالها ذاته وجعل أكثر من صحيفة تحرص على استقطابه لصفوفها إلى أن كسبته إحدى الجرائد المحلية الكبيرة بما تقدمه للصحفيين العاملين في بلاطها من مميزات وتقدير. عرفته من بداية ركضه في مضمار صاحبة الجلالة.. لا يكل ولا يمل يخرج من دوام عمله الرسمي الذي لا يبتعد تخصصاً عن عشقه الصحفي.. كمراقب للمطبوعات في فرع وزارة الثقافة والإعلام بجدة إلى دوام لا ينقطع ولا يعرف له نهاية في الجريدة التي يعمل بها كمحرر لم أره يوماً يتذمر أو يشكو من روتين عمله والانشغال عن أسرته الصغيرة والأصدقاء.. بل تراه عندما تلتقيه مبتسماً يحدثك بفرح طفولي عن انفراداته الصحفية رغم عدم تفرغه للمجال. وفي عمله الرسمي تراه منكباً وغارقاً في تصفح وقراءة أكثر من صحيفة ومجلة عربية يقرأ ما بين السطور ويجيزها أو يفسحها بلغة التوزيع في زمن قياسي لتلحق بالتوزيع ويجدها القارئ بين يديه في الميعاد. كان في رقابته حريصاً ولكن حرص المثقف والصحفي.. لا يقف عند فقرة يمكن أن يفسرها البعض من محبي الألغاز وعلامات الاستفهام تفسيرات أخرى.. رغم أنها لا تحتاج إلى جهد لمعرفة القصد الصحيح منها. فهو يمثل المراقب العصري الذي يعرف أهمية الإعلام ودوره وما بلغ من تطور تقني.. ففي عصر الإنترنت والفضاء المفتوح.. لا يمكن حجب الرأي الآخر الواعي والموضوعي.. كان يعرف كرقيب شاب عمله وحدوده وقد اكسبته الصحافة مميزات أخرى استفاد منها رقابياً. وعندما رشح لمنصب إدارة المطبوعات بالمطار في فترة ما مضت ولم يتحقق التعيين فيها لم ينزعج فقد كان يؤمن بأن ما يستحقه سيصل إليه عاجلاً أو آجلاً فالمسؤولون في إعلامنا القدوة يقدرون الكفاءات الوطنية وإن تأخر التقدير لسبب ما. وأخيراً وفي موعده جاء التقدير المنتظر الذي لم يتأخر كثيراً فلا زال في عنفوان شبابه ومستمر العطاء. وأصدر مدير عام الإعلام الداخلي بمنطقة مكةالمكرمة بناءً على خطاب وكيل الوزارة المساعد للإعلام الداخلي المكلف قراراً باعتماد الزميل العزيز الأستاذ عبدالخالق عبدالله الزهراني بعمل مدير إدارة المطبوعات بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة. نهنئه بالمناسبة ولو متأخرة بسبب مشاغل الحياة والوعكة الصحية.. ونبارك له الثقة التي يستحقها.. والتي وصل إليها بجهود وسنوات من المثابرة والعمل الجاد.. ليثبت أن الشباب السعودي متى ما أعطي الفرصة ليبدع في مجاله يقدم أعمالاً تستحق الشكر والإعجاب. مع التمنيات بأن ترى إدارة مطبوعات المطار الدولي في عهده المزيد من التطور لأنها تمثل واجهة حضارية للوطن. • ناشر ورئيس تحرير مجلة العقارية عضو هيئة الصحفيين السعوديين عضو هيئة الناشرين السعوديين