كثير من السوالف والحكاوي والخرافات يتناقلها الناس عبر الأزمان دون مصدر موثوق أو مرجع معتمد وأغلبها لا يمكن أن يقبله العقل ورغم ذلك هناك من يتناقلها ويصدقها بسبب جهلة وعدم وعيه. وفي الحاضر تجد أمامك يومياً عشرات القصص بنفس الصياغة على طريقة قيل لي أو حدثني أحدهم دون ذكر اسمه وعندما يتفحصها العاقل يجد أنها سوالف لا يمكن للعقل والمنطق أن يقبلها أو ربما أنك على اطلاع بخصوص أحد هذه الأمور وتعرف زيفها جيداً وهنا تعرف أن القائل كاذب ولذلك أثناء حديثه لم يذكر اسم من حدثه ومصدر حتوته . مثل هذه الحكاوي يستغلها بعض المنتفعين في المجتمعات التي لا زال فيها بعض من الجهل ولذلك يجد له جمهوراً يقدسه من أجل أن يحكي لهم قصصاً تشبع جهلهم وهو ليس عليه إلا أن يتخيل له قصة من وحي خيالاته كل يوم يلامس بها عقولهم اللاواعية . ولن يكون هناك أسوأ من استغلال المنتفعين أصحاب الخيالات الواسعة لمثل هذه الأمور باسم الدين فإنه بمثل هذه الأمر واستغلاله لسذاجة من يسمعه سيكون خلفه جمع من الأغبياء الذين لا يفرقون بين الدين وبين قصص صاحبهم وقد يلقيهم بها إلى التهلكة دون أن يعلموا . وفي المقابل تجد صاحب الفكر أو المبدأ الذي يستحيل أن تجده يتكلم بغير توثيق أو على أقل تقدير بكلام يوافق العقل والمنطق مع أنه بالغالب تجد الفكر يستصعب قبوله بادئ الأمر في المجتمعات اللاواعية ولكن هنا يكمن دور المثقفين بتنوير المجتمعات وتخليصهم من زيف الحكواتيين الذين يحاولون أن يحاربوا النور بالظلام والتطور بالرجعية. @saadalsalem تويتر