الليبرالية كتب عنها الكثير وسبق أن انتقدت الليبراليين السعوديين في مقالات سابقة لعدم توضيح منهج ليبرالي تقوم عليه الليبرالية يحترم قيم المجتمع والدين ،ولا أتكلم عن العادات أو العبادات القائمة على اجتهادات ورؤى بشر عاديين ولو كانوا بنظر مريديهم علماء أو غير ذلك فالقرآن والسنة هي الأسس التي يجب أن تحترم، وبما أن الليبرالية أساسها الحرية والعدل وفلسفتها الفكرية من الممكن أن تتوافق مع أي مجتمع تسكنه فلذلك طالبت المتبنين لهذا الفكر أن يتعبوا قليلاً من أجل توضيح مفاهيمها وصياغتها بالشكل المناسب لمجتمعنا وليس نسخها كما هي من الغرب . وبما أن الصحافة العالمية والعربية والمواقع تحدثت عن أن يوم 7 مايو يوم لليبرالية فلم يعد أمام المختلفين معهم من المجتمع إلا القبول بهذا التيار ومطالبته بتوضيح منهجه من أجل التقارب والحوار والاختلاف بطرق حضارية وليس إقصائية ذهب ضحيتها المتلقي الذي أصبح مشتتاً بين تيارات متناحرة بينما أكبر همه هو البحث عن العدل والمساواة والحرية وغيرها من حقوق الفرد في المجتمع والواجبات المناطة به، ومن هنا بنيت رأياً لي كان قد أثار جدلاً في تويتر عندما قلت إن أغلب المجتمع السعودي ليبرالي مع العلم أنني شرحت المقصود بذلك ولكن أصحاب الرؤى الضيقة تهمهم المصطلحات كثيراً وإلا فإن رأيي أن الإسلام لا يمنع الفرد من أي من هذه المتطلبات بل قام على أساسها ولو لم يشوه ببعض الأراء والاجتهادات وتعدد المذاهب لاستغنى الجميع عن جلب مصطلحات أخرى يتخصلون بها من براثن الصراعات العقدية والمذهبية والفكرية ويريدون الالتقاء مع بقية البشر باحترام وتعايش على أساسها. وهنا أجد أنه بالفعل الأغلبية ليبراليين حسب المطلوب من الليبرالية السعودية وتواجدها واستثنيت القلة القليلة هداهم الله من من هم متشددون واقصائيون من أي تيار أو مذهب ينظرون لمصالحهم الضيقة بعيداً عن سماحة الإسلام وعدالته وأتمنى أن يكون توضيحي هنا كافياً لمن استغرب واستهجن كلامي، وكم أتمنى أن نستغني من كل المصطلحات ونعتز بإسلامنا وقيمنا النبيلة ونعمل به وبرسالته السلام لكل البشر والحرية لكل فرد. @saadalsalem تويتر