انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة ولادة التوائم وبأعداد كبيرة في العالم العربي وعلى مستوى العالم. ويحدث الحمل في التوائم إما عن طريق استعمال الأدوية والعقاقير المنشطة للمبايض خاصة في مجالات العقم التي يتم فيها استعمال هذه الأدوية لتحريض المبايض على إنتاج أكثر من بويضة في الدورة الواحدة، أو عامل الوراثة حيث ثبت أن الفتيات يتوارثن القدرة على ولادة توائم من أمهاتهن, حيث نجد بعض العائلات تكثر فيها ولادة التوأم. حالات توائم وضعت مؤخرا جزائرية من ولاية تبسة خمسة توائم بعد انتظار دام خمس سنوات، ويعاني اثنان منهم من نقص وزنهما المتراوح عند ولادتهما ما بين 850 و870 جراما، في الوقت الذي تبدو صحة الثلاثة الباقين جيدة. والغريب أن أم التوائم الخمسة حملت منذ سنة وتوفي جنينها، وقيل لها إنه لا يمكنها أن تنجب مستقبلا، ورغم أنها لم تستعمل أبدا التلقيح الاصطناعي إلا أن الله وهبها خمسة من الأبناء في ولادة واحدة. كما أنجبت امرأة سعودية ثلاثة توائم في حالة صحية مستقرة. وكانت المواطنة التي تعمل موظفة إدارية في مستشفى الملك عبد العزيز بجدة قد اكتشفت حملها بالتوائم الثلاثة منذ الشهر الثاني، وخضعت للمتابعة حتى أُجريت لها العملية الجراحية التي تكللت بالنجاح. وهناك بعض النساء يسعين إلى إنجاب التوائم عن طريق الهرمونات والعقاقير الطبية والتلقيح الصناعي مثل الأمريكية ناديا سليمان التي تشتهر بلقب "أم التوائم الثمانية" والتي واجهت انتقادات عديدة بعد ولادة التوائم الثمانية خاصة وأن لديها ستة أطفال غيرهم. إرشادات ونصائح والحامل بأكثر من جنين تعاني كثيرا من المشاكل والمضاعفات وهي الزيادة في الغثيان والقيء في بداية الحمل وذلك للنسبة العالية من هرمون الحمل الذي يؤدي إلى ذلك. وحمل التوأم يكون أكثر عرضة من غيره للإجهاض ومشاكل الحمل الأخرى مثل النزيف الناتج عن نزول موقع المشيمة، وأكثر عرضة للولادة المبكرة وهذا يهدد الأجنة عند الولادة المبكرة حيث تكون نسبة الوفاة كبيرة. وقد يعانون من مشاكل البقاء داخل العناية المركزة لفترة طويلة أو مشاكل الخدج مثل النزيف داخل الدماغ أو تقرحات الأمعاء داخل العناية المركزة لفترة طويلة أو مشاكل الخدج مثل النزيف داخل الدماغ أو تقرحات الأمعاء والتسمم الدموي أو أحياناً العمل الناتج عن التعرض للأكسجين لفترة طويلة في العناية المركزة ونادراً إلى مشاكل مزمنة في التنفس أو التخلف العقلي كل حسب المضاعفات التي قد تحدث للطفل الخديج في أثناء تواجده في العناية المركزة؛ لذلك فإنه أحياناً تجري عملية ربط عنق الرحم بعد انتهاء الشهر الثالث من الحمل في حالة التوأم وذلك تفادياً لحدوث توسع مبكر في عنق الرحم والولادة المبكرة بالإضافة إلى الحاجة الماسة لمتابعة نمو الأجنة داخل الرحم عن طريق الأشعة الفوق صوتية والتأكد من أن كل جنين داخل كيس سلوي منفرد حيث إن حالات الحمل بأكثر من جنين داخل كيس واحد تصاحبها الكثير من المشاكل مثل العيوب الخلقية والتصاق التوائم (السيامية) أو الوفاة داخل الرحم الفجائية الناتجة عن التفاف الحبل السري لأحد الأجنة حول الآخر. أما في حالة وجود كل جنين داخل كيس منفرد فهو من الأشياء المطمئنة لحمل التوأم ولكن يجب التأكد من أن كل جنين له مشيمة منفصلة حيث إنه في بعض الحالات قد ينتقل الدم من جنين لآخر داخل الرحم مما قد يؤدي إلى نمو جنين على حساب الآخر أي بمعنى آخر يكون أحد الأجنة كبير الحجم ويحتوي كيسه على كمية أكبر من السائل السلوي، بينما يكون الجنين الآخر صغير الحجم ويحتوي كيسه على كمية أقل من السائل السلوي وقد ينتهي الأمر بوفاة أحد أو كلا الجنينين. لذلك فإن المتابعة لنمو هذه الأجنة بالموجات الفوق الصوتية على الأقل شهرياً ضرورية جداً لاكتشاف هذه المضاعفات وفي حالة اكتشاف ان الدم ينتقل من جنين إلى آخر قد يضطر الأطباء إلى توليد الحامل ولادة مبكرة لإنقاذ أحد أو كلا الجنينين.