الخبر يا سادة يقول "إن هناك مواطناً اضطر إلى حمل جثة شقيقته ووضعها في مقعد سيارته الخلفي وتجول بها بعد أن رفض مستشفى حكومي استقبالها وإكمال أوراقها اللازمة لسرعة تكريمها بدفنها كما يحثنا ديننا الحنيف " وفي تفاصيل الخبر أن المواطن تركي الحارثي من مدينة الطائف لم يترك مسؤولاً ولا نائباً في ذلك المستشفى إلا و طرق بابه دون أية فائدة تذكر ! بل أن أولئك المسؤولين أخبروه بأن سبب عدم إرسال سيارة إسعاف من قبلهم لحمل جثة شقيقته و الذهاب بها إلى الثلاجة يعود للتعليمات التي لديهم من إدارة الشؤون الصحية التي يتبعون لها ! بل ويزيد المواطن المغلوب على أمره أنه قد قام بنفسه بنقل جثمان شقيقته حتى المستشفى لكنه لم يقابل من قبل مسؤولي المستشفى الحكومي بالمواساة ولا بسرعة إكمال الأوراق المطلوبة لدفنها بل مكثت جثة شقيقته في قسم الطوارىء لمدة ساعة وتزيد حتى قام بنفسه بحملها مرة أخرى والذهاب بها إلى مستشفى الملك فيصل بالطائف والذي استقبلها وأنهى فصول هذه القصة التي افتقد أبطالها للإنسانية قبل الدين , ما هذه القصة إلا مثال على ما وصلت إليه حال وزارة الصحة والتي تفتقد للإدارة الصحيحة في بعض اركانها في ظل ما يصرف لها من ميزانيات مهولة من قبل الدولة لكن تلك الميزانية على ما يبدو سوف لن نرى لها أثراً على الواقع في حياة كل مواطن ومواطنة هم بأمس الحاجة للعلاج والمساعدة فما بالك باستقبال جثة متوفى ثم ما هذه التعليمات التي تشدق بها أولئك المسؤولون والتي ترفض مجرد استقبال جثة لمواطنة حملت الهوية السعودية ولها حقوق على وطنها حتى دفنها ! الناطق الإعلامي لصحة الطائف قال بأنه سوف يكون هناك تحقيق عاجل مع جميع مسؤولي ذلك المستشفى الحكومي وسوف تكون هناك نتائج بعد أن يتم الاستماع من جميع الأطراف عن ما حصل بل وزاد على ذلك بأن جميع موظفي المستشفيات يخضعون لدورات تأهيلية في كيفية التعامل مع الجمهور وتقديم الخدمة اللازمة بكل احترام !! ونحن نقول بأن أولئك المسؤولون بحاجة لدورات تأهيلية في كيفية التعامل مع الجمهور ( بإنسانية ) لأن الاحترام وحده لا يكفي , فمادام تعاملهم مع الموتى بهذه الطريقة فكيف يا ترى يتعاملون مع المرضى الأحياء؟. [email protected]