اتهم أحد المواطنين مستشفى عفيف العام بالإهمال الجسيم بعد أن فوجئ عند حضوره لتسلم مولوده بأن الإدارة سلمته لأحد الأشخاص دون علمه والرجوع إليه في مخالفة للأنظمة التي لا تجيز تسليم المواليد إلا لآبائهم فقط. وفي الوقت الذي تقدم فيه سلطان العتيبي بشكوى إلى وزارة الصحة للتحقيق في الواقعة، أوضحت إدارة المستشفى أن الطفل سلم لوالد المواطن بسبب غيابه خارج المنطقة. وقال العتيبي ل «شمس» إن القصة بدأت عندما وضعت زوجته مولودهما بالمستشفى، إلا أن الأطباء أخبروه أن هناك بعض الأخطاء حدثت عند الولادة، وسيوضع الطفل في الحضانة ويخضع للعلاج، وعند استفساره عن تلك الأخطاء أخبروه بأنهم سيكتبون تقريرا لاحقا سيسلم له لاحقا: «توقعت أن الأمر بسيط، لكن طال انتظاري للتقرير أسبوعين وكلما سألتهم قالوا إن علي الانتظار حتى يتم الانتهاء من علاج الطفل بالمضادات الحيوية». وأضاف أنه وبعد طول انتظار كتبوا موعدا لخروج الطفل وهو السابع من رجب الجاري، وتصادف هذا الموعد أنه كان خارج المنطقة «حضرت يوم الجمعة مبكرا لاستلام طفلي فلم أجد أحدا من الموظفين، كما لم أجد المديرين المناوبين بقسمي العيادات والطوارئ، فاتصلت بمدير المستشفى، فأخبرني بأنه خارج المنطقة. عندها لم أجد مفرا من الذهاب لأحد المديرين المناوبين في منزله وأخبرته بالأمر وعدت لمنزلي وأديت صلاة الجمعة ومن شدة الإرهاق الذي حل بي نتيجة السفر استغرقت في النوم ولم أتمكن من العودة إلى المستشفى إلا في اليوم التالي حيث صدمت عندما علمت بتسليم طفلي لشخص آخر، عندها بدأ الارتباك على وجوه الموظفين الذين أخذوا يتهربون مني ويلقون بالمسؤولية على بعضهم». وقال العتيبي إن الموظفين أخبروه بأنه ربما تسلم الطفل أحد أقاربه «لا يهم من تسلمه لكن ما يهم كيف يتم تسليمه لغير والده فالنظام واضح في هذه المسألة فلا يسمح بتسليم الطفل لأي شخص كان، مهما كانت صلة قرابته به سوى والده فقط». من جانب آخر قال مدير المستشفى سلطان الهاجري ل «شمس» إن الذي تسلم الطفل هو والد المواطن بموجب بطاقته وتوقيعه على الاستلام وذلك نظرا لعدم تواجد الوالد في المنطقة. مشيرا إلى أنه ربما تكون هناك أمور شخصية متعلقة بالموضوع لا دخل للمستشفى بها. أما عن وجود الطفل داخل الحضانة لأسبوعين فذكر أن حالته الصحية كانت تستدعي ذلك .