تناقلت وسائل الإعلام في الأسبوع الماضي خبر زيارة معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة للمرضى السعوديين المنومين في المستشفى الوطني الأمريكي بواشنطن , حيث اطمأن على صحتهم وعلى نوعية الخدمات المقدمة لهم , ونقل لهم تحيات وتمنيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود , وسمو ولي عهده الأمين لهم بالشفاء العاجل. وتلك وربي خطوة كريمة من معاليه ولا تستغرب منه فهو من عهدناه خير مؤتمن على صحة المواطنين ونتمنى له التوفيق، وبنفس العشم كم نتمنى ان تحظى مستشفياتنا بزيارات مفاجئة لمعاليه ومن ينيبه بعيداً عن الإعلام والفلاشات فالمستشفى الوطني الأمريكي بواشنطن ، المعترف به دولياً يُعد أحد المراكز الرائدة في مجال الرعاية الصحية للأطفال والبحوث الطبية تأسس في عام 1870م، ويقدم خدمات الرعاية السريرية للأطفال وعائلاتهم في جميع أنحاء العالم، حيث يتم إجراء أكثر من 500 جراحة للقلب في كل عام بإشراف أبرز جراحي القلب للأطفال، ولا أعتقد أن مريضاً سيدخل مثل هذا المستشفى إلا سيجد عناية كل وحسب حاجته دون واسطة أوشد الرحال للتفقد. لكن في الجانب الآخر مستشفياتنا هنا هي بأشد الحاجة لزيارة تفقدية منه وممن يثق فيهم ليقفوا على الحال المتردي الذي يشهد به الجميع ولا أظنه يغيب عن فطنة معاليه الكريم، فالمكاتب الصحية حدث ولا حرج وهي تشكل عبئاً كبيراً على وزارة الصحة والحديث عنها وعن سلبياتها أصبح مملاً ، ودون أن نلمس حلولاً، كذلك هو الحال في أقسام الطواريء وسبق أن تناولنا ذلك بالتفصيل والحال على ماهو عليه، أما الأدوية ومواعيد العيادات الخارجية والخدمات الفنية فحدث ولا حرج .. ومتابعة معاليه عن قُرب بإذن الله ستصحح الكثير من المسارات سيما وأن الدولة وفقها الله قد رصدت ميزانية ضخمة لوزارة الصحة تمكنها على جودة الأداء متى ماكانت الرقابة مشددة والأمور تمشي في مسارها الصحيح، بعيداً عن ارتجالية القرارات وإبعاد الأكفء عن مراكز القوى بالوزارة، خصوصاً وأن مستشفياتنا تستقبل سنوياً ملايين المرضى مقابل أن عدد المرضى السعوديين المحالين للعلاج في الخارج خلال عام 2010م بلغ (870) مريضاً وذلك على المراكز الطبية بالولايات المتحدةالأمريكية بنسبة (56%) وألمانيا وأوروبا بنسبة (28%) وبريطانيا بنسبة (9%) والصين بنسبة (6%) وسنغافورة بنسبة (1%) مما يعني أن الاهتمام بمرضى مستشفياتنا ينبع من خلال جودة الأداء التي لازال مهتزاً رغم كل الجهود ، فهلَّا تضاعفت الجهود ولمسنا رعاية وتفقد له نتائج تبعث على الثقة التي هي منبع السرور والسعادة بتحسن الأداء، أم يبقى الحال على ماهو عليه وعلى الجميع التزام الصمت بمعول الإحباط فقمة الهوان .. هذا وبالله التوفيق جدة ص ب 8894 فاكس 6917993