أكد الكاتب الصحفي بجريدة الحياة جهاد الخازن أن دور الإعلام ليس أساسياً في نتائج الانتخابات الرئاسية، وأن مجرد قراءة جريدة أو سماع برنامج تليفزيوني لم يؤثر في الناخب المصري الذي ذهب إلى صندوق الانتخابات وهو يعرف مسبقاً لمن سيعطي صوته. وأشار الخازن إلى أن استطلاعات الرأي التي صدرت بكافة أنواعها في انتخابات الرئاسة المصرية كانت غير مؤثرة على الشارع المصري. وأضاف أن نسبة الأمية والفقر في مصر تتعدى نسبة 35 بالمائة خاصة في صعيد مصر وبعض محافظات الدلتا، وأن معظم القرويين في مصر لا يقرأون صحفاً أو مجلات. وأكد الخازن أن انتخابات الرئاسة المصرية، رغم بعض التجاوزات البسيطة، تمت في حيز من الحرية والحيادية غير مسبوق في تاريخ مصر. من جانيه أشاد الكاتب عبد الله حمودة بدور الإعلام المصري الذي وقف على الحياد وقام بتغطية موضوعية في حيادية تامة سواء من قبل الصحف أو المحطات التليفزيونية، وأوضح للناخب المصري أن صوته أصبح له قيمة، وانتقد حمودة فترة الصمت الانتخابي قائلاً إنه كان يجب أن تكون يوماً واحداً مثل ما يحدث في كثير من الدول. كما أشارت نادية التركي الصحفية بجريدة الشرق الأوسط إلى التغطية الإعلامية للحملات الانتخابية الرئاسية في مصر، مؤكدة أنه لا وجه للمقارنة بين ما كان يحدث في الماضي من حيث التغطية الإعلامية وما حدث بالفعل من جانب وسائل الإعلام في تغطية انتخابات الرئاسة المصرية ، حيث كان دور الإعلام في السابق موجهاً ومؤيداً لصالح مرشح واحد كان معروفاً دائماً للجميع. وأوضحت أنه لا يمكن أن نبحث عن الحياد من الإعلام خاصة في الصحف والقنوات الفضائية، وأنه لا يجب أن ننتظر حياداً من جانب التغطيات الإعلامية لأن مثل هذه التغطيات تعدّ فعلاً جزءً من الحملات الانتخابية التي تقوم بتأييد مرشح عن الآخر. وأكدت التركي أن هذا الأمر ليس بغريب بل إنه يحدث في كل دول العالم.