بدأت أول حملة لانتخابات رئاسية يخوضها عدة مرشحين في مصر أمس الاربعاء. وأطلق الرئيس حسني مبارك (77 عاماً) الذي يتولى السلطة منذ 1981 حملته الانتخابية للفوز بفترة خامسة من ست سنوات بخطاب القاه في حديقة عامة بالقاهرة ووعد بزيادة الرواتب وتوفير مزيد من الوظائف للشباب وتأمين صحي شامل وانهاء قانون الطواريء المطبق منذ 24 عاما. ومنافساه الرئيسيان في ساحة تضم عشرة مرشحين هما المحامي الشاب أيمن نور من حزب الغد ونعمان جمعة من حزب الوفد. وقالت نادية جمال (18 عاماً) وهي طالبة من بنها في دلتا النيل «لا أحد يعرف أي شيء عن الانتخابات ومعظم الناس ليس لديها أي رغبة في ان تقول نعم أو لا. بعض الناس يخشون التغيير». وقال محمد محمود وهو محاسب عمره 25 عاما «في الحقيقة لا أعرف شيئا عن المرشحين الآخرين... تعودنا على مبارك وسأعطيه صوتي طبعا.» وشدد مبارك على التواصل والخبرة. وقال انه لا يطلب فقط الفوز بأصوات الناخبين ولكن ايضا دعمهم لست سنوات أخرى لما وصفه «ببناء الأمة». وتابع مبارك ان هناك آمالا مازالت باقية لم تتحقق بعد ومشكلات لابد من حلها وتحديات تتطلب العمل يدا بيد لمواجهتها ومواصلة البناء على ما تم انجازه بالفعل. ولم ينقل التلفزيون الرسمي المملوك للدولة المصدر الرئيسي للاخبار لعدد كبير من سكان مصر البالغ عددهم 70 مليون نسمة خطاب مبارك بموجب قوانين جديدة استهدفت ضمان المساواة بين المرشحين. وتسمح القواعد بالتغطية العادية لانشطة مبارك بصفته رئيسا للدولة بالاضافة الى اخبار سياسية اخرى يجري تقويمها بعناية. لكن مسؤولاً كبيراً قال «هو والوزراء لن يقوموا بأعمال قد تعطي الانطباع بأنهم يقومون بحملة انتخابية.» وقالت لجنة مراقبة مدنية مستقلة جديدة تدعى (شايفينكم) في مؤتمر صحفي امس الثلاثاء انها ستراقب وسائل الإعلام الحكومية بعناية لترى ان كانت ستقدم تغطية منحازة.