رحل سلطان الوفاء إلى جوار ربه وبقي في قلوبنا وقلوب الشعب والعالم عامة،رحل وبقيت أعماله الخيرية ومواقفه الإنسانية وسيرته العطرة شاهدة له إلى أن يرث الله الدنيا ومن عليها. رحل الأمير الإنسان وترك خلفه صوراً من الوفاء والمحبة والتي زرعها في قلب الصغير قبل الكبير طوال فترة حياته وجسدها لنا فراقه وساعدت في تخفيف آلام توديعه. **فذاك الطفل الذي يهتف بعبارة" بابا سلطان أنا أحبك" وهو بين أحضان الأمير،والأمير بما يحمل من تواضع وعفوية يرد عليه "وأنا أحبك" . ** وحضور الملك وإصراره على استقبال جثمان الفقيد بالرغم من أنه كان في فترة نقاهة صحية إلا أنه أبى أن يكون أول الحاضرين لإلقاء النظرة الأخيرة على مثوى أخيه وولي عهده. ** صاحب السمو الأمير نايف بن عبدالعزيز لم يقل وفاء ً عن مليكنا فها هو في مقدمة من يحملون جٌثمان الفقيد وملامح الحزن ترتسم على مٌحياه وكأن لسان حاله يقول"لو استطعت لحملتك وحيداً على أكتافي". ** جامع الإمام تركي بن عبدالله اكتظ بالحضور وبالمعزين من أبناء هذا الوطن ورؤساء الدول العربية والإسلامية،حضروا من أجل الصلاة على فقيد الأمه والحزن يعصر قلوبهم والدمع تنحدر من أعينهم وهم يودعون من رسم الابتسامة على شفاة الفقير والمعتاز. المُصاب جلل،والفراق مُحزن، ولكن بعد ماشاهدنا تلك الصور من الوفاء والحب والإخلاص وصوراً آخرى خفف علينا هذا الفراق وهذه الفاجعة. هنيئاً لهذا الشعب هذا التلاحم الأخوي بين أولياء أمرنا وحُكامنا ونسأل الله القدير أن يجمع كلمتهم على الحق،وأن يرحم الله أبا خالد ويجعل مسكنه الفردوس الأعلى.. [email protected]