الرياض. محمد التركي دفن الأمير سلطان بن عبدالعزيز بجوار قبر أخيه الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمهما الله، حيث لم يبعد سوى أمتار قليلة عنه، في مقبرة «العود». ووري جسده الثرى. ووقف الزعماء والأمراء والعلماء والمحبون والمشيعون منذ وقت مبكر على مقبرة «العود» حتى وصول «الجثمان» المحمول على الأكتاف حتى أودع إلى المثوى الأخير في مشهد مؤثر. وعقب الدفن التف المشيعون على القبر في الوداع الأخير للإنسان الذي ترك حبا كبيرا له في الأفئدة. وكان على رأس المشيعين الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي وقف بالجانب الأيمن للقبر طيلة فترة الدفن وقد اختلطت دموعه مع دعائه في مشهد يجسد مدى الحب الذي يكنه لأخيه، رحمه الله، كما وقف الأمير سلمان بن عبدالعزيز وهو الذي كان معه ومرافقا له طوال رحلات علاجه خارج المملكة. ومنذ اللحظات الأولى من وصول الجثمان لم يتوقف الأمير سلمان بن عبدالعزيز عن توجيه المشيعين في مراسم الدفن فتارة يشارك في الدفن وأخرى يدعو ويوجه العسكريين لمن يرغب منهم في المشاركة في الدفن تقديرا للفقيد. وفي لحظات الصمت الطويلة كان أبناء الفقيد الذين التفوا على قبره في مشهد مؤثر يتسارعون في دفن والدهم وعلى رأسهم الأمير خالد بن سلطان وقد خيم الحزن على محياه. وبعد أن انتهت مراسم الدفن لم يغادر الجميع كما هي العادة، بل وقف الجميع من الأسرة والمحبين ملتفين على جوانب القبر رافعين أكف الضراعة للمولى، عز وجل، أن يرحم الفقيد ويسكنه فسيح جنانه وأن يجعل كل ما قدمه في ميزان حسناته، وغادرت الجموع المقبرة وقد أوشكت الشمس على المغيب.