أقال العاهل الاردني وزراءه، تجاوباً مع احتجاجات شعبية مطالبة بالتغيير. أمضت الحكومة ثمانية شهور. كان يفترض خلالها ان تنزع فتيل الازمات. فلم يتردد في إعفائها، رغم ان الاردن لا يَنْعمُ وزراؤه ( بالتعمير )، بل ضرب رقماً قياسياً في تبديلهم. نظرةُ الملك عبد الله الثاني، أنهم الأداةُ التي إما تنجح أو تخفق في خدمة حاجات المواطنين. فمن نجح بَقِيَ، و من تَضَعضَع أُزيح. تُنْبِؤُ تغييراته الوزارية المتعددة، بأمور مهمة منها :( ثِقَتُه في حكمه بأن التغيير يخدمه ولا يضره - تجاوبُه السريع مع رغبات شعبه وعدمُ تجاهلها - صيانةُ مؤسسة الحكم عن أن تكون هدفاً ). لكن تكمن سلبيتَها في صعوبة الاستدلال على الأكفاء القادرين أن يحتلوا المناصب الوزارية ثم ينجحوا في فك الاختناقات وحل الازمات. و لا يكونون باعثَ ازمات جديدة واختناقات متفاقمة. فيكثر التغيير الى ان توجد القدرات الجديرة. مهمة صعبة. لكنها تؤكد ان مسيرة الاصلاح لديه جِديةٌ وعملية، وان بحثَه مستمر عن أي وزير يعمل بأمانة بشعار " أنا خادمٌ للشعب .. لمصلحةِ النظام ". email: [email protected]