قرأنا ما نُشر في بعض الصحف قبل أيام لتجمع الخريجات"البديلات" أمام أبواب وزارة التربيه والتعليم مطالبات بأن تشملهن مكرمة الملك حفظه الله ل 52 ألف وظيفة وذلك بعد أن تملصت الوزارة عنهن بحجة أنهن لسنّ على رأس العمل عند صدور القرار وبقدرة قادر أصبحت تلك الوظائف لاتشملهن وكأن الملك قد فنّد تلك الوظائف عند الإعلان عنها!! فما حدث لتلك البديلات لايقبله المنطق ولا يصدقه العقل و لا تهواه الأنفس البشرية، فكيف لوزارة أن ترى تلك الخريجات المنتسبات لوزارتهم تحت لهيب الشمس الحارقة وأمام مرأى الجميع وهم لا يحركون ساكناً؟! كيف تجاهلت أنظار المسؤولين عند دخولهم الوزارة ولحظة خروجهم في حين أن تلك المغلوبات على أمرهن يترقبن نظرة حانية من لدن الوزارة لمعالجة وضعهن وبث روح الأمل في نفوسهن! ألم يتذكر ذالك المسؤول قول الرسول عليه الصلاة والسلام"كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعتيه"! ونحن هنا نضع اللوم على معالي وزير التربية والتعليم خاصة في ظل اللفتة الأبوية من قبل خادم الحرمين الشريفين، والتي أطلقها قبل يومين - بأن المرأة جزء من المجتمع- فماذا فعل معالي الوزير لتلك اللاتي وقفن ثلاثة أيام متتالية أمام وزارته؟! كيف استطاع مسؤولو تلك الوزاره أن ينعموا بمرقدهم طوال الثلاث ليالي وتلك القوارير التي أمرنا رسول الأمة بالرفق بهن لم يذقنّ لذة النوم؟! نعلم جميعاً أن الحاجة إلى مصدر رزق والحصول على وظيفة هو الدافع الوحيد لتلك البديلات خاصة في ظل ندرة الوظائف لديهن واستحقاقهن للوظائف التي تم استثناؤهن منها.. وقد آلمنا جملة إحدى المُطالبات أثناء تجمعهن أمام بوابة وزارة التربي بقولها "إن أحد طالباتها تم تعيينها رسمياً في حين أنها لازالت تُلاحق شبح الوظيفة" وهذا يعني أن الزمن أكل عليها وشرب وهي لا زالت في وهم انتظار التعيين!! كان من الأجدر أن يتم احتواء وغضب هؤلاء المُطالبات منذ أول وهلة لهن أمام الوزارة لا أن يُترك الأمرُ سُدى حتى يتم الاستنجاد بسيارات الإسعاف نتيجة ما تعرضنّ له من ضربات الشمس المُحرقة. ختاماً يامعالي وزير التربية والتعليم..أنتم رأس الهرم في الوزارة وأهل لها بحول الله فعدد تلك البديلات ليس بالكثير فلا تتركوا تلك القوارير يحصدن أشواكاً لا ذنب لهن فيه، فيكفيهن سنوات مضت من أعمارهن وهن على قارعة الانتظار!