تمر الأيام العجاف على البشرية اجمع وتتذكر أحداث الحادي عشر من سبتمبر إثر ماحصل من اسهامات ليس لروعتها أو لجمال ماحدث ونكهته اللذيذه وليس لأنه كتب الانتصار لنا في علم الذرة أو الأجرام الكونية أو اكتشافات علمية تعجز عنها أفكار البشرية . بل لأنه تحول في هذا اليوم البشع العقل إلى أداة أستطيع تشبيهها بعقل حمار يقوده جحا زمانه. اعتقد بأنه من المفترض أن تتقدم أمريكا بشكرنا على مانتج من عقول خاوية للسماح لها بتجديد حضارتها وقوتها ومصداقيتها على حسابنا نحن. لقد سلبت عقولاً وقامت بتدمير إنتاج عقول نيرة وكأنها بذلك تحاول رسم حل مفصلي ونهائي للقضاء على حضارة واقتصاد فكر معادٍ ولسان حالهم يقول هانحن الأشاوس. لقد قدموا خدمة لأمريكا لايمكن ان تتكرر فالعاقل خصيم نفسه ألا وهي هدم مبان انتهى عمرها الافتراضي وكذلك استيلاؤها على دولتين بديلة لهذين البرجين هذا اذا افترضنا بأن أمريكا هي المدبر لهذا الأمر، أما إن كان العمل مدبرا من هؤلاء الأشخاص فأستطيع القول بأنها سقطة في حقهم فلم يخرجوا من هذا إلا بالأسى والويلات. إن هذا لهو تطرف فكري وأشبه مايكون بتطرف الكنيسة في القرن التاسع عشر وبالتالي فإن التطرف لايندرج تحت معتقد معين، ولو أردنا تعريفه فهو الاقتراب من النهاية وهذا مالقنه لنا علماء اللغة أي بمعنى أن وصول الشخص في تفكيره إلى نقطة النهاية فهو لا يؤمن بالحياة لأنه انسلخ من كل معاني الانسانيه والطبيعة البشرية وذلك بمجرد تسليم عقله للأيادي النشاز. ليس من المنطق والتفكير العقلاني أن ننهض بحضارتنا بزيادة عدد الجماجم تحت أقدامنا بل الحل في أن تسترد العقول المؤجرة بلا مقابل وتنهض بمجتمعك ووطنك لا أن تتجه لآخر حلول الزمان وهو قتل الأبدان ..أي انتصار ذلك .. إن لم تنهض هذه العقول الواهنة والضعيفة وتتيقن بأن قدر البشرية ليس بأيديكم بل هي بيد خالقها فسوف تكون هذه العقول هي سلم نجاح لنهضة دول وحضارات أخرى. إن العقل ميزة البشرية فمن تطرف بعقله وفكره فهو كمن يريد أن يصنف نفسه على أنه من فصائل الحيوانات الأخرى سحقاً لفكر يقود الأمة إلى ارتال الوهن والضعف والانصياع والضياع. لذا كونوا مختلفين في فكركم فالعالم ليس بحاجة للنسخ...