..سؤال عريض يحتاج إلى مجلدات يكتبها مجموعة من المفكرين "العباقرة" الذين يبحثون عن الحقيقة !! التي من أجلها كتب "الكاتبون" ويتفلسف "الجهابذة" من عباقرة الحياة.. وأيامنا هذه التي اختلط فيها الكثير من القيم و الكثير من "المهرجين" وما أكثرهم الذين يتلاعبون بالألفاظ والاحاجي .. وهم في ذلك لا يقصدون التقويم أو الاصلاح او حتى استقامة الحياة.. حياتنا هذه التي كثر فيها من يحملون شهادات ملونة مثل أ..د .. الخ .. واصحابها يتباهون بأنهم بلغوا من الوعي والفهم حتى عنان السماء. ونحن نعرف والدنيا تعرف ان ما قالوه هو كلام بدائي ليس له صفة معينة .. لأن تعابيرهم وفكرهم وايدلوجياتهم مجرد استنساخ لكلمات مبهمة لا تدل على شيء سوى اللغو من أجل اللفظ الفريد والدعاوى الرخيصة !! وهذه دنيانا العربية مملوءة بالجامعات المتخصصة والتي كثر فيها المنظرون لكن للأسف اعمال وخطوات تلاميذهم الذين نراهم ونسمع عنهم لا يدّل على أن هناك علما نافعا ذو مردود ايجابي. وهذه شوارعنا مملوءة بالشباب الناهض ولكنه للأسف "نهوض" قميء فأفكارهم ورؤاهم مجرد شطحات لاتدل على ان اصحابها هم فعلا الذي سيشيد على اكتافهم معنى الوعي والفهم.. ذلك لأن التعليم ماهو الا تلقين لمواد ومصطلحات ذات ثوابت علمية قائمة مبنية على قواعد تضع "المعرفة" كلجام الحصان.!! أما التربية فهي توجه تثقيفي يخضع لمعايير منضبطة.. بصحيح العبارة تعليم دون تربية مجرد خانات وأرقام واوراق لا يمكن صرفها الا من خلال حركة مهضومة مفهومة تستجيب لقناعات الناس. اجل التعليم وحده سلاح متفرد ومتمرد أحيانا يصبح ترويضه وتطويعه واستخدامه الاستخدام الامثل خارج اطار سلوك اخلاقي متزن داخل أعماق النفس.. وتربية دون تعليم اشبه بأطار جميل تنقصه الصورة الجميلة في داخله انه مجرد اطار ناقص التكوين فاقد الوظيفة.. وحبذا لو أن وزارات التعليم جمعت بين الصورة الجميلة واطارها..!! اجل بين العلم كمنهج والتربية كتقويم للسلوك ويجب الا نستصغر اذا ما جاء صغيراً انه البداية لنجاح آخر سوف يولد ويوجد مشرقا مادام روح العمل الخلاق كمنهج ومادامت روح العمل لدينا على قدر طموحات من بيدهم الامر . "يابني اذا اجتمعت عليك اعمال كثيرة فابدأ بأحبها إلى الله عز وجل واحمدها عاقبة.." "أعلم بأنك ما قدمت من عمل محصى عليك وما خلفت موروث" يا امان الخائفين وحسبنا الله ونعم الوكيل جدة ص.ب16225