يلعب الاقتصاد الدور الرئيسي في نهضة الدول و الشعوب و بلادنا بما حباها رب العزة و الجلال من مقوماتٍ اقتصاديةٍ هائلة وتوفر المواد الأولية والبنى التحتية المساندة جعلت منها رقماً صعباً في عالم الاقتصاد و المال و ما خطط التنمية المستدامة المنفذة في بلادنا وفق برامج ممنهجة و طموحة فكان لابد لهذه التنمية من عوامل مساعدة للنهوض بها إلى مصاف الأمم الراقية و كانت المملكة هي الرائدة على مستوى العالم الثالث إن لم يكن على مستوى العالم في إنشاء صناديق للتنمية في مختلف المجالات العقارية و الزراعية و الصناعية و أخيراً صندوق تنمية الموارد البشرية و كانت النتائج مثمرة فصندوق التنمية العقاري جعل من قرانا و هجرنا مدناً بها كل المقومات المدنية المرفهة و صندوق التنمية الزراعية قفز ببلادنا إلى مصاف الدول الزراعية المصدرة و المكتفية ذاتياً بعد أن كانت صحراء قاحلة و يأتي ترتيب المملكة زراعياً في المرتبة الثانية عربياً في الإنتاج و التصدير الزراعي بعد مصر الشقيقة و في ظل الأوضاع السياسية العربية و العالمية التي طرأت مؤخراً الأمر الذي أدى إلى وقف التصدير الزراعي من تلك الدول لم تتأثر أسواق المملكة لدينا بهذا النقص و ظلت الأسعار للمنتجات الزراعية هي الأرخص على مستوى العالم قاطبة و هذا لم يأت من فراغ بل بالتخطيط المدروس من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله و أيده بنصره بعد فضل الله الذي قال في محكم كتابه (الذي أطعمهم من جوعٍ وآمنهم من خوف) كما أن صندوق التنمية الصناعي ساهم بشكل كبير في دفع عجلة الصناعة إلى الأمام و أصبحت الترسانة الصناعية الوطنية ركيزة أساسية في تنمية الاقتصاد و امتداداً لهذه المنجزات كان هناك صندوق التنمية البشرية الوليد و الذي يهدف إلى تدريب و تأهيل و توظيف الشباب السعودي و هو إضافة لمنجزاتنا الحضارية الرائدة ؟ إن هذا الصندوق في حاجة إلى دعم المجتمع بكافة فئاته و قطاعاته و يجب العمل على تنمية موارده المالية فهو من أنجح الوسائل للقضاء على البطالة لدى شبابنا و أنا بشخصي المتواضع في مقالتي هذه أتوجه بعدة أفكار تعمل على تنمية موارده المالية تعاونياً و بأساليب لا تؤثر على دخل كل فردٍ منا و المطلوب هو دعم المؤسسات و الشركات الوطنية و المشاركة في إثرائه ليتمكن من الاستمرار و القيام بدوره المطلوب و من هذه المقترحات إضافة ريال واحد شهريا إلى فواتير الخدمات كالكهرباء و الاتصالات و الماء لصالح الصندوق . إضافة ريال واحد على المغادرين و القادمين من غير القادمين للحج و العمرة . إضافة ريال واحد على تصاريح البناء و جوازات السفر و البطاقات المدنية وإقامات العمالة و تذاكر المباريات الرسمية و القبول بالجامعات و الكليات و المدارس الحكومية أن تكون الأفضلية للمناقصات الحكومية للشركات و المؤسسات التي تدعم الصندوق بصفة مستمرة و حسم مبلغ عشرين ألف ريال على كل شركة أو مؤسسة ترسو عليها المناقصات الحكومية التي تزيد قيمتها عن عشرة ملايين ريال و مبلغ عشرة آلاف ريال للعطاءات التي تقل عن مبلغ عشرة ملايين ريال لصالح صندوق الموارد البشرية كما يمكن للصندوق قبول الهبات و الأوقاف و التبرعات النقدية و العينية وهذه المساهمات تعتبر واجباً وطنياً والمستفيد الأول و الأخير منه هو المواطن أو أخوه أو أخته أو ابنه أو ابنته و في حال زيادة دخل الصندوق أتمنى أن لا يحدد مساهمة الصندوق في مرتبات موظفي القطاع الخاص واقتصارها على سنتين فقط بل أن يستمر الدعم إلى مالا نهاية حتى تقف تلك المؤسسات و الشركات على أرجلها و تنمي أداءها و نشاطاتها بحيث تستغني عن دعم صندوق الموارد لموظفيه والله من وراء القصد وقفة من شعر محمد الوافي يا البلاد اللي على الخير مفطوره ما احد ينكر جهودك ويجحدها اسمها يعرف على كل معموره حاكم كل المشاريع شيدها نهضة بالمملكة صارت اسطوره والتقنية صار بالعلم رايدها والعلوم اول انتاج باكوره بصمته في كل حاجه تقلدها في سماء مكة وطيبه طلع نوره شامخ في خدمة الدين يحمدها