شاعر سوري من مواليد الحسكة عام 1947م ، نال شهادة الليسانس في اللغة العربية من جامعة حلب، وحصل على الاجازة في اللغة العربية منها عام 1974م. عمل مدرسا لمادة اللغة العربية في المدارس السورية حتى التقاعد. وله العديد من المؤلفات الشعرية من أهمها على حسب الترتيب الزمني لكتابتها: جراح الخابور، الدرس الخاص،زنابق لفداء القلب،هواجس في أعماق شاعر، عروس المدائن، قصائد حب،وردة على ضريح الخابور،الشهيد محمد الدرة،فارس الكلمة، شيخ المجاهدين.. حاز على عدة جوائز في مضمار الشعر منها: جائزة خادم الحرمين الشريفين عام 2002م ، جائزة نادي الطائف الأدبي في السعودية عام 2005م . هذه المقدمة التعريفية قد تكون عادية بالنسبة لأي شاعر لكن مايميزه أنه كتب قصائد يمدح فيها النبي محمدا صلى الله عليه وسلم، ومالغرابة في ذلك فما أكثر الشعراء المحبين للنبي والمادحين له ، الفرق أن اسمه (جاك صبري شماس) نصراني وليس مسلما لكنه لم يخف حبه العميق للنبي! فحفظ الأحاديث الشريفة وكتب آبياتا رائعة عن النبي عليه الصلاة والسلام ، وكم كان مبهراً أن تسمع منه كلمات المديح وتلمس فيها محبته للنبي في خلال لقائه مع د.محمد العوضي الذي شاهدته مرات دون ملل في قناة الرسالة. وقد ألقى قصيدة في مدح النبي بسوريا في جامع النور ، وقال رداً على سؤال من أكثر شعراء مدحوا النبي فأجاب باسمائهم حسان بن ثابت وكعب بن زهير وفي الزمن القريب أمير الشعراء أحمد شوقي - فهو متابع أيضاً لمحبي النبي من الشعراء . وهناك من الشعراء المسلمين من كتب في كل مجال إلا عن الرسول!! وقال انه ليس بغريب أن يحب النبي محمدا صلى الله عليه وسلم فهناك من سبقه الى ذلك من النصارى مثل الكاتب المصري نظمي لوقا الذي ألف كتاب " محمد الرسالة والرسول"، وأديب لبناني مسيحي مارون عبود سمى ولده البكر (محمد) ! شارك جاك شماس بمسابقة البردة النبوية بقصيدة رائعة نالت استحسان الحضور والنقاد من أبياتها: يممتُ ( طهَ ) المُرْسَل الروحانى ويُجلُّ (طه) الشاعرُ النصرانى يا خاتمَ الرسل الموشح بالهدى ورسول نبل شامخ البنيان أَلْقَىَ عليكَ الوَحيُ طهرَ عقيدة نبويةٍ همرت بفيض معان قوّضت كهف الجهل تغدق بالمنى ونسفت شرك عبادة الأوثان مهما أساء الغرب فى إيلامه لم يرق هون للنبى البانى لا يحجب الغربال نور شريعة ويظل نورك طاهراً روحانى ماذا أسطر فى نبوغ ( محمد ) قاد السفين بحكمة وأمان ومآثر الإسلام فى سفر الهدى درب النجاة و شعلة الفرقان وأبيات أخرى من نفس القصيدة قال فيها : أنا ( مسلم ) لله أمرى فى الدنى ومفاخر (بالمسلم) المعوان وإذا قرأتم للرسول تحية فلتقرئوه تحية النصرانى ومسك الختام للقصيدة : مهما مدحتك يا(رسول) فإنكم فوق المديح وفوق كل بيانى لن تفلح الدنيا بكسر عقيدة والدين يرفل بردة القرآن ترى هل عبرنا نحن المسلمين عن مشاعرالحب لنبينا مثله ؟؟ ليس فقط بالشعر ولكن الوسائل عديدة ومختلفة وأهمها اتباع سنته وأن نعرف العالم بأعظم إنسان عرفته البشرية صلى الله عليه وسلم. [email protected]