حول استقالة الدكتور برهان غليون من المجلس الوطني السوري، أوضح الدكتور عماد الدين رشيد رئيس المكتب السياسي للتيار الوطني السوري أن الاستقالة جاءت تنفيذا لضغط الشارع السوري، منتقداً ما دعا إليه الدكتور برهان من إعادة الهيكلة للمجلس الوطني. وأوضح رشيد في حواره لبرنامج "العالم بعيون سعودية" المذاع على قناة الإخبارية أن إعادة الهيكلة كان من المفترض أن تتم منذ فترة طويلة جدا. وأشار إلى أن المجلس الوطني ترهل ولم يعمل على تنفيذ احتياجات الشارع، مؤكداً على عدم الاستجابة للدعوات المنادية بإعادة إصلاحه، وعدم التوصل إلى نتيجة لمطالبات تكتل القوى لإتلاف الوطني في سوريا بإعادة الهيكلة للمجلس رغم تشكيل لجنة لإعادتها، مبيناً أن السبب في ذلك هو إصرار المجلس على التشبث بصورته القديمة. ويرى رشيد أن استقالة الدكتور برهان سوف يكون لها نتائج إيجابية للمجلس، لأنها ستؤدي إلى إعادة هيكلته من جديد، وانحصار قراراته والقوى المسيطرة عليه، مما يؤدي إلى فتح مجال لقوى أخرى لتدخل المجلس، بل سيفتح المجال ليكون قرار المجلس موضوعيا لا سيما أنه حتى الآن لم يقدم إغاثات كافية للشارع السوري ولم يتمكن من تأمين الدعم العسكري واللوجيستي للكتائب والجيش السوري الحر. كما أوضح أنه بعد إعادة هيكلة المجلس سوف يصنع جوا سياسيا يتفهم القضية السورية ويكون داعما لها بشكل صحيح. وخلال الحديث عن التعليم في المملكة والإحصائيات المتعلقة بمخرجاته ومدى تطابقها مع الواقع الحقيقي، أكد الدكتور عبد الله القحطاني مدير الإدارة العامة لمعادلة الشهادات الجامعية بوزارة التعليم العالي أن 90% من الإحصائيات المتعلقة بمخرجات التعليم السعودي لا تتوافق مع سوق العمل. وأرجع السبب في ذلك إلى الجمع بين مخرجات الذكور والإناث في التعليم، موضحا أن أعداد الطالبات في مجملها لسنوات طويلة لم تكن تحت إشراف وزارة التعليم العالي وإنما كان هناك أكثر من 102 كلية من كليات البنات، تتبع وكالة الوزارة لشئون البنات في وزارة التربية والتعليم. وأشار في حديثه لبرنامج "وظائف" على قناة روتانا خليجية إلى أن 90% من هذه الكليات تقدم برامج تربوية فقط رغم أن السوق التربوي متشبع من تلك الوظائف. وأوضح أن الإحصائيات عندما تأخذ في الحسبان وتضيف مثل هذه الأعداد المهولة من كليات خلال العشرين سنة الماضية مع مخرجات التعليم الحالية سوف تخرج مثل هذه النتائج لكنها لا تعكس الواقع الحقيقي. وعما أثير حول نشوء خلايا إلحادية في المملكة خاصةً في مدينة جدة، حذر الداعية السعودي خضر بن سند من التضييق على الدعوة الإسلامية في مدينة جدة، مستشهداً بعدم وجود مركز فتوى أو كلية شرعية واحدة في تلك المنطقة، وطالب بتخصيص جامعات إسلامية فيها، مبيناً أن ما يحدث بها تقصير واضح تجاه الدعوة إلى الله، كما تخوّف من نشوء تيارات إلحادية في المملكة إلا أنه نفى أن يكون تشدد المؤسسة الدينية في المملكة مسئولاً عن انتشار الإلحاد بين الشباب. وأكد بن سند خلال حديثه إلى برنامج "إضاءات" على قناة العربية أن بعض الكُتاب السعوديين استخدم المقاهي كوسيلة لجمع الشباب وتحريضهم على الشك في دينهم وإقامة أنشطة بعيداً عن العيون الرسمية، حيث تُباع الكتب الممنوعة وتتاح الفرصة لمن يريدون أن يعبروا عن أفكار تسمم عقول الشباب والفتيات وتؤسس لخلايا الإلحاد في المملكة، على حد قوله، وطالب بالتفريق بين المقاهي البريئة والمقاهي الشكلية التي تعتبر "مدرسةً لتخريج المشككين والملاحدة"، حسب وصفه. وفي السياق نفسه أكد بن سند أن تغيير المعتقد يعتبر جريمة قانونية، مشيراً إلى أن الفئة المستهدفة من خلايا الإلحاد هي من الجيل الغض، وسرعان ما تقودهم الشكوك إلى الوساوس واعتبار الأديان مشكلة تهدد العالم. وفيما يتعلق بدور الإعلام الجديد في إتاحة الفرصة للمرأة للتعبير عن آرائها وأفكارها، أكد الأديب والإعلامي إبراهيم الوافي على وجود قفزة نوعية في ظهور العنصر الأنثوي بالمملكة بعد ظهور الإعلام الجديد، مشيراً إلى أن حضور الأنثى كتابيا كان دائما يصطدم بإشكالاتها الاجتماعية وأزمات خاصة وعامة، ولكن الإعلام الجديد بمنافذه الخاصة جعل المرأة سهلة الحضور ولا يشكل لها أزمة واحتاطت بشكل كبير سواء عن طريق الأسماء المستعارة أو من خلال طرق أخرى مكنتها من أن تكشف حضورها الكتابي. وأكد الوافي في حديثه لبرنامج "الثقافة اليوم" المذاع على قناة الثقافية أن الكتابة تمثل للمرأة الحديث الصامت والطريق الأفضل للتعبير عن آرائها في ظل وجود إشكالات تاريخية واجتماعية جعلت من حضور المرأة به شيئا من الخصوصية. وأضاف أن الإعلام الجديد جعل المرأة قادرة على استكشاف دورها وأبعاده ومدى تأثيره بشكل عام. وأشار إلى أن المرأة كانت تعاني وتواجه العديد من المشكلات فيما يتعلق بالحضور والتعبير عن الذات في مجتمع ذكوري بطبعه، ولكن الإعلام الجديد أتاح لها الظهور بدون ضريبة أزمة اجتماعية، مؤكداً أن المجتمع السعودي أصبح أكثر مدنية وأكثر تفهماً بأن المرأة مكمل للحياة بشكل عام، مبيناً أنه أصبح هناك قابلية لظهور المرأة باسمها الحقيقي.