اللغة العربية لغة إنسانية قديمة يوصلها بعض المؤرخين إلى يعرب بن قحطان الذي يعتبرونه أول من تحدث بالعربية الفصحى. ثم تدرجت هذه اللغة عبر القرون إلى مبعث المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي أنزل عليه القرآن الكريم بهذه اللغة الجميلة. وعلى الرغم من حرص اللغويين العرب على عدم حدوث أي خطأ إلا أن أمتنا العربية يخطئ بعضهم حينما يقول : فلان ابن فلان متوفي بالياء المكسورة في هذه الكلمة وهذا خطأ والصحيح أن يقولوا : فلان متوفى بفتح الفاء على آخره لأن الذي يتوفى الأنفس هو الله جل جلاله أم عبده فهو متوفى بفتح الفاء. ومن طريف ما يروى أن الأصمعي كان في جنازة فسأله بعض المارة من المتوفي بكسر الفاء فقال له الله فدهش حتى علم فيما بعد أن ما يقصده هو الإنسان الميت. ويخطئ كثير من الناس حينما ينطقون كلمة رؤى ويقصدون بها جمع رؤية والصحيح هو رؤيات لأنها جمع رؤية. أما رؤى فتعني الأحلام التي نراها في المنام. كما يخطئ البعض حينما يقولون : المستشفى كبيرة وهذا خطئ والصحيح أن يقال المستشفى كبير لأن اللفظ مذكر وليس مؤنثاً. ويخطئون عندما يقولون : هؤلاء الناس مرتزقة بفتح الزاي والصحيح أن يقولوا : مرتزقة بكسر الزاي. وهناك استعمالات متكررة تدور على ألسنة المذيعين والإعلاميين والكتبة والمثقفين حبذا لو تنبهوا إلى الصحيح ويتركوا الخطأ. هذه نماذج من اللغويات أحببت تصحيحها والله اعلم.