oo حين تشبه إيران تواجد قوات درع الجزيرة في البحرين بالاحتلال العراقي الصدامي للكويت فهو احد أمرين، إما أن يكون هذا جهلاً بالعمل السياسي بحيث لا يفرق السياسي بين الواجب الذي تقوم به قوات درع الجزيرة في البحرين والتي جاءت بناء على طلب قيادة مملكة البحرين بعد أن اتضحت لها الأهداف الشيطانية التي تحاك ضدها، وبين الاغتصاب الذي مارسه صدام حسين ضد دولة عضو في المجتمع الدولي مخالفاً بذلك كافة القوانين والأعراف الدولية، كما ضرب من قبلها بالأخلاق الإسلامية التي تحث على احترام الجار والحفاظ على حقوق الجيرة عرض الحائط؟! وهو ما يمارسه النظام الإيراني في هذا البلد الذي تحول بفضل الأفكار السوداوية التي حملها حكامه تجاه الشعوب الإسلامية والعربية بالذات إلى بلد موغل في الكراهية ومنغمس في الفقر والديون. oo حين دفع بأحمدي نجاد الى السلطة.. كان المحللون السياسيون يضعون مقارنة جميلة بينه وبين جورج بوش الابن فكلاهما يتصفان بالتسرع في إصدار الأحكام والنعوت السلبية على مخالفيهم والأغرب من ذلك حينما نستمع إلى خطب نجاد الداعية إلى التوحد الإسلامي ضد أمريكا والغرب وهو يعني حتما العرب والدول الخليجية بالذات وفي نفس الوقت يمارس دوراً خطيراً في الإخلال بأحد جيرانه الخليجيين من خلال شبكات التجسس أو التحريض على الفوضى. oo دول الخليج مستهدفه من إيران ومن غير إيران.. أمريكا والغرب لا يحبون دول الخليج من أجل سواد عيونهم، فلا أحد ينكر الدور الغربي في تشكيل خارطة المنطقة العربية عموماً، ولا احد ينكر حاجه الغرب للبترول الخليجي ومع ذلك لابد أن ينتبه الخليجيون إلى أن الغرب له قراءاته وخططه المستقبلية والمتعلقة بتفتيت الدول العربية وتحويلها إلى كانتونات صغيرة فحين يجد الغرب أن مصلحته مع إيران وحين تجد إيران أن مصالحها تتفق مع التوجه الغربي فسيتفقان على الخليج، وبالتالي سيكون البحث عن وسائل رادعة لمثل هذا الاتفاق ضرباً من الخيال، والمفروض أن تفكر.. بل تعمل دول الخليج من الآن عن إيجاد وسائل تمكنها من الدفاع عن نفسها دون الحاجة إلى احد فما دون الحلوق إلا الأيادي وأفهموها.. أفهموهما ؟! [email protected]