تواصل دول مجلس التعاون الخليجي استنكارها واستهجانها للتدخلات الإيرانية المتواصلة والغير مبررة في الشأن الداخلي لدول المجلس . علا الران على قلوب الساسة الإيرانيين حتى وصل بهم الحال إلى محاولة التدخل المفضوحة والمعروفة في حياة المواطن الخليجي بحجة دعم أبناء الطائفة الشيعية . قد تنشأ بعض المشاكل بين الدول بسبب الحدود البرية أو المياه الإقليمية أو الاختلاف في المعاهدات الدولية ؛لكن أن تتبجح دولة بالتدخل في الشأن الداخلي لدولة أو دول أخرى بدون أي صفة رسمية فهذه مشكلة تمس (أمن العالم أجمع ). وهذا يعني أن على مجلس الأمن أن لا يبقى في موقف المتفرج حيال هذه الانتهاكات التي تقوم بها الحكومة الإيرانية . والحقيقة أن دول المجلس قدرت حق الجيرة كثيراً ووجهت نداءات متعددة للحكومة الإيرانية بطلب عدم التدخل في شؤونها الداخلية ؛إلا أن الغرور والغطرسة الإيرانية تمنع الساسة الإيرانيين من سماع صوت الحق . والواقع المعاصر يشهد أن من يتكبر عن السماع بالطيب تسمعه بل وتصمه (القوة ). ومن البشائر التي لا تسر الحكومة الإيرانية أن جهود استخباراتها والمرتزقة الذي يعملون لحسابها من أجل إحداث فرقة واختلاف داخل كل دولة من الدول الخليجية نتج عنها بفضل الله زيادة في التلاحم والتماسك الخليجي سواء على مستوى الحكومات أو على مستوى المواطنين يشعر بذلك كل مواطن خليجي . وصدق الله :(ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ) ؛نعوذ بالله من الخذلان .