كثيراً ما وجهت دول مجلس التعاون النصح لإيران أن تتبع الأسلوب الذي يفضي إلى تقوية أواصر التعاون والإخاء والجوار الحسن. وجاء ذلك النصح بعد عدة تصرفات من إيران شكلت تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لدول المجلس ، وعانت أكثر من دولة بل يكاد أن تكون دول المجلس جميعها عانت من هذه الغطرسة الإيرانية. فقد أرادت إيران أن تجعل من دولة البحرين ميداناً للفوضى والانقضاض على الاستقرار والأمن اللذين تنعم بهما دولة البحرين الشقيقة ، ولكن دول الخليج أحبطت هذا المسعى الإيراني بوحدتها لتقف مع دولة البحرين في وجه هذه الهجمة الإيرانية السافرة. وكذلك دولة الكويت الشقيقة كانت هدفاً آخر للنشاط الإيراني التجسسي الذي فطنت له دولة الكويت وأوقفته عند حده، وتستمر إيران في تدخلاتها السافرة ولم تسلم هذه البلاد الطاهرة من مؤامراتها ولكن كل ذلك يرتد عليها خيبة وخسراناً. لقد أثبتت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أنها كيان واحد وجسد واحد وأن المؤامرات الإيرانية تتكسر على صخرة صلدة من التماسك والوحدة. ولم يسلم العالم الدولي من السياسات الإيرانية الخاطئة ومحاولة زعزعة استقراره من خلال السعي لامتلاك أسلحة الدمار الشامل وتهديد أمن المنطقة والعالم أجمع وعدم الاصغاء لمنطق العقل والحكمة . ليس أمام إيران إذا أرادت علاقات طبيعية الا أن تتخلى عن هذا النهج العدواني الاستفزازي المنافي لكل الأعراف والمواثيق الدولية.