جسر (بريمان) لا ادري من أين اشتق الاسم, إلا انه يقع في شرق الطريق السريع لمدينة جدة,ويُعد أحد أهم المنافذ للمدينة, ومكث هذا الجسر مدة طويلة يُقدم خدمة كبيرة في تيسير دخول السيارات إلى أحياء الربوة,الصفا, وما جاورهما. ومن يلحظ السيارات الممتطية الجسر يُصاب بالدهشة,إذ تُشكل الشاحنان جل السيارات, وخصوصا ذات الصهاريج المختلفة الأحجام, وهي ذاهبة لتفرغ حمولتها إلى مواقع مجهولة شرق الخط السريع, لا ادري إن كان هناك مواقع مماثلة لبحيرة المسك أم أن هناك بحيرات جديدة ستُظهر فيما بعد كوارث تُهدد مدينة جدة؟ ففي جميع الأحوال تذهب وهي ممتلئة وتعود فارغة!! وربما الأمانة لديها من العلم اليقين عن مواقع تفريغ تلك الشاحنات التي تمتطي صهوة كبري بريمان وبشكل مستمر,والعجيب في اصطفاف السيارات ذات الأحجام الكبيرة وكذلك السيارات الصغيرة, والتي تبدو بجوارها في شكل يدعو للقلق والخوف,وكنت أتمنى من إدارة المرور الإعلان عن نسبة الحوادث المرورية التي تقع فقط فوق هذا الجسر العجوز,من جراء احتكاك السيارات الضخمة مع الصغيرة وما تسببه من أضرار بليغة في الممتلكات الخاصة,فضلا عن الإصابات التي تحدث سواء للسائقين أو الراكبين. وبالفعل قدّم الجسر خدمة جليلة في الثلاثة العقود الماضية أما الآن ومع تزايد أعداد السيارات وكثرة المباني وامتداد الأحياء في جميع الاتجاهات أصبح لا يفي بتلك الخدمة التي كان يقدمها سابقا,مما يستدعي مسارعة الأمانة إلى اجتثاث الجسر وإحلال بديلا عنه جسورا أخرى وبمستويات لتسهل حركة الشاحنات في جانب, و السيارات الصغيرة في الجانب الآخر,لتراعي حجم الحركة خصوصا وأن الطريق السريع الرابط بين مدينتي جدة ومكة المكرمة تنطلق بدايته من ذات الموقع, ونعلم حركة السير في موسم الحج . حان الوقت للإعلان عن تشييع جثمان كبري بريمان وولادة جسر جديد يتناسب والتزايد السكاني والعمراني والحركة المرورية,لأن الجسر بوضعه الراهن أصبح معيقا للحركة المرورية وليس ميسرا لها,ويمكن للراغب التأكد الذهاب إلى حمى الجسر ومشاهدة أرتال السيارات والتي تشكل في مجملها لوحة متباينة ومرعبة, وتسير بشكل سلحفائي.جدة اليوم تختلف عن جدة الأمس, وجسر بريمان حقق فائدته فيما مضى, أمّا الآن فللأمانة كلمتها المُعلنة بخصوص كوبري بريمان.. هل تُعلنها؟ أم يظل الكوبري العجوز (بريمان) يصارع أرتال السيارات صباح مساء؟. حفر جدة من يود اختبار قدراته في قيادة السيارة دون الوقوع في حفر أو مطبات فليجرب براعته القيادية في شوارع مدينة جدة . لن يتمكن بأية حال من الأحوال تفادي تلك الحفر والمطبات التي تملأ أديم الإسفلت في معظم شوارع المدينة، ولا ندري متى تتمكن أمانة جدة من إعادة ترقيع الإسفلت ومعالجة البثور، الشيء الذي يمكن أن تكسبه مدينة جدة هو عدم احتياجها إلى نظام ساهر لأن جميع السائقين لن يستطيعوا السير بسرعة، الحفر والأخاديد حتما ستقف بالمرصاد أمام سياراتهم.