جئت من بعيد بعدما رحل "العمدة" محمد صادق دياب رحمه الله، ولم أشارك في توديعه، كنت خارج حدود الوقت وخارج الوطن، ولم التق نخبة ممن اتفقوا على محبته لأسوق اليهم صادق التعازي اسكنه الله فسيح جناته، والهمنا وذويه وأحبته الصبر على الفراق، وما أصعبه، ذاكرة المكان فقدت احد نواقيسها القيمة، وستبقى مدينة جدة تحتفظ بذكريات الراحلين ابدا، وبعض الاوفياء والخلصاء. اقترح مجموعة من رجال الاقتصاد أخيرا تأسيس مؤشر مستقل لأسعار الواردات بهدف ضبط وقياس حجم وتأثير التضخم المستورد على كلفة المعيشة، والعمل على وضع الحلول المناسبة للتعامل مع ذلك، في الوقت الذي يشير البنك الدولي إلى أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنسبة 36 في المائة السنة الماضية قياسا إلى معدلات السنوات السابقة لها، مما ادخل مزيدا من سكان العالم ضمن شريحة الفقراء المعدمين، والتوقعات ما تزال مستمرة لزيادة ارتفاع الأسعار بنسب تراوح بين 10-15 في المئة، وعلى جانب آخر حذر رئيس صندوق النقد الدولي الخميس الماضي من التعافي غير المتوازن للأزمة المالية العالمية، مشيرا إلى أن الأزمة لم تنته بعد، والسؤال أين منا وزارة التخطيط؟ ماهو المطلوب للمرحلة المقبلة؟ أين خطط الاسترشاد الوطنية لمواجهة أزمة ارتفاع الأسعار؟ وتبعات بقايا زلزال الأزمة المالية العالمية؟. ربما يكون الاقتصاديون على حق فيما ذهبوا إليه؟ ولكن ماهي مقدرتنا على الاستجابة لمعرفة وتوقع المقبل في الأيام المتبقية من العام الجاري؟ شخصيا لا أظن أن الحيطة والحذر من أولويات خطط وزارة التخطيط خصوصا ونحن نتابع حجم الاستهلاك المتنامي في مجتمعنا على قضايا تظل ثانوية. **وزير الخدمة المدنية تقادمت لم يعد الحوار من أولوياته، او حتى أبجدياته، حتى النساء لديه وصمة عار، على الرغم انهن بلغن منازل في العلا تسهم في رفعة شأن الوطن، وأظن أن معاليه لا يحب الصحف وإلا لسمع وقرأ أن الوطن دائما غني بأطرافه مجتمعين، وربما إناثه قبل ذكوره، وإننا نعيش في زمن " الإنسان – عبد الله بن عبد العزيز" والتنمية والرفاه الاجتماعي وخطوات المستقبل، سيدي قليل من التواضع مع كرامة الإنسان، ربما اخطأ بعضهم، وأنت ليس مركز القضية التي يطالبون بها، ولكن أنت صاحب أسبقية في الإدارة وحسن الإدراك والإنصات.. كنا نتمنى عليكم قليلاً من التفهم أعانكم الله. **"لو ناديت لأسمعت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي" كأنما ذهب شطر البيت باتجاه الناقل الوطني " السعودية " ربما على هيئة السياحة أن تبحث مع القائمين في المؤسسة عن إمكانية أن نحظى بإجازة دونما معاناة مع هيئة الطيران المدني – أعان الله من استؤمن عليها اليوم، ثم مؤسسة الخطوط الجوية العربية السعودية التي تشكل اليوم غصة في خاصرة الوقت، والوطن، ستبقى مبرراتهم وستبقى أعمالهم دون الإنجاز وستبقى الآمال محاطة بأن يغيث الله المؤسسة بمن هم أهل للعمل والوجه الحضاري والإنساني للوطن، أما هؤلاء فلا رجاء منهم أو فيهم، هل تابعتم أرتال المسافرين والمتعثرين والمعوقين في مطاراتنا ؟.. إذن لديكم الخبر اليقين.