يرددون الكلمة بثقة لأهدافهم وبعضهم فقط يقول الحقيقة، ويختلفون حولها، وقليل منهم جاد وعملي، وبعضهم يلوكها بحسب قدراتهم على التلون، وكثيرون يستخفون بها، ويرددونها من باب الهذر والتندر، ودونكم البحر او البحيرة، ومدينة اللقاء والثقافات المختلفة، والتضاد والتعايش الودي " جدة " تحت السيطرة حتى مع وقع المفاجأة، وهول تبعاتها، ولجان الحقيقة الغائبة، حتى وان استمرت حمى الضنك، وتهديدات بحيرة اللغط واللفظ المعاكس لواقع حالها ومسماها، وجثث المفقودين، والروائح الكريه المنبعثة منها، واحلام المستقبل " تحت السيطرة "، اما تحذيرات الخبراء والخلصاء ومن بينهم من لم يستمع اليهم باعتبارهم دخلاء، واقوالهم لا تنسجم مع زوايا رؤية التابعين للقرار، حتى وان غرقت او عطشت او مرضت او تكالب عليها المحتسبين وهي تحتضر، يحولون بينها وبين المتطوعين لتقديم المساعدة.. وبقيت تحت السيطرة. مضحكة مبكية احوال مدينتنا، الكل اجمع على محبنها، والكل ايضا ساهم في محنتها، صيفها قاس، ونوادر امطارها عجيبة، ودفئها اليوم بعيد بعيد، ولا تزال تحلم. ربما من غير المناسب ترديد الكلمات، وتأويلها، فما كتب حتى الان مخجل (لو ناديت اسمعت حيا) ولكن سيجد بعضهم منابر للحديث واخرى للثرثرة، وقنوات للتبرير، على رغم التفاصيل المصورة التي برعت الصحف بحسب توجهاتها في صياغة اخراجها وهي تكفي وتفيض، ولكن بعضهم لن يخجل، فقط اطلب منكم اعادة قراءة نص قرار "الملك – الانسان" صاحب الايادي البيضاء والنوايا الصادقة بأمعان وروية، وانتظروا مفاجأت الغد القريب، ايا كان نوعها، واستبدلوا به التاريخ فذاك حصاد الصادقين في زمن "الانسان – الملك" الذي وقف بدون مهادنة في وجه فساد قديم لم يبقي ولم يذر (وظلم ذوي القربى اشد مرارة) علق في وجه حاضرة الوطن ووجهه المشرق "جدة"، وربما مدن اخرى، بعض الفساد تابعتموه مع المهندس يحي كوشك، ومالم يقله الرجل اسوا واعظم. رحم الله موتي امطار ال 95 ملليتر، في اربعاء جدة الحزين، وستر الله عيوب من تكشفت عوراتهم جراء ما اعترى منازلهم، واعان الله رجالا اكفياء وضعهم "الانسان" على خارطة انقاذ مدينة كانت تشبه العروس حد التطابق، ولننتظر يوما تشرق فيه الشمس، وتسقط فيه الامطار مصحوبة بالبرد، وقليل من العواصف الرعدية، يسود فيه العدل على ارض الخير والانسان – الملك بدون معاناة او فقد للابناء والاهل والجيران.. مدن "الملك" النبيل موعودة بالخير ابدا، لأن يده رعاه الله حانية، وافعاله خالدة، طموحه بالخير وللخير شاملة وماضية، وفقه الله الملك.