عرفت العزيز الصديق "الجميل" محمد صادق دياب منذ سنوات طويلة سواء بالعلاقة التربوية أو الاعلامية اذ كان معلماً في كلية المعلمين في مكةالمكرمة ثم التقينا مرات عديدة أكثرها في جدة في لقاءات كان الدياب أحد نجومها وفي ليالي تشعر بحلاوتها بوجود الدياب .. كان "العمدة" قريب من كل الناس حتى اجمع عليه كل من عرفه هواتفه ولقاءاته تحمل الكثير من الود تجده في العمل التربوي وفي الاعلام وففي الحارة وفي اخبار جدة وفي أصول الحياة .. عندما تقرأ أو تسمع للدياب تظن أن هذا الشخص يعيش في أجواء السعادة والهدوء ولا يمكن أن لا تراه مبتسماً يعيش أمل الحياة ويتحدث بحيوية مفرطة وكأنه في مقتبل الشباب والعمر يستطيع أن يحيل المجالس إلى حيوية وروايات واحاديث وقفشات وقصص لطيفة .. تراه متنقلاً من " بشكة لأخرى" يجامل كل من عرفه ويقضي على أي بادرة "خلاف" تقف امامه .. تحدثت معه وهو في لندن أكثر من مرة ووجدت انه يحاول ان يتغلب على آلامه بل لازلت احتفظ برسالة جوال بعثها إلي امتلأت محبة وود وطيبة حتى انه لا يشعر من يتصل به بأحواله ومعاناته ويتغلب على ما اصيب به بإرادة الله .. أول أمس علمت من أحد الاصدقاء ان حالته الصحية تدهورت ودعوت الله له بالشفاء وأمس نقل لي الصديق والزميل علي حسون قبل الظهر خبر مغادرة الدياب الدنيا الى رحمة الله .. ودع الدياب الحياة الصاخبة وودع الاصدقاء الذين ارتبط بهم وقبل ذلك ودع اسرته شريكته وبناته واخوانه وكل محب .. وقد وجدت في ما وصلني من رسائل جوال بعد "نعيه" ما يشير الى مكانة الدياب في نفوس من عرفوه وقد فوجئوا بوفاته .. ودعنا التربوي والصحفي وابن الحارة ومحب جدة .. وودعنا الرجل الذي انغمس في الموروث القديم والاصالة وصاحب الامثال الشعبية ودعنا "الجميل" الذي سوف يترك فراغاً في حياتنا وسوف نفقد اتصالاته وحيويته ودعواته لنا في جدة ومقاهيها ولياليها التي له معها ومع بحرها وحاراتها الكثير من الذكريات وعندما يتحدث عن مكة التي عاش فيها فترة يتذكر الكثير من اصدقائه والعديد من احيائها .. اللهم تقبل عبدك محمد صادق دياب بالقبول الحسن وعوض اسرته واصدقائه واحبائه وزملائه والذين يعيشون مرارة فقده وبعده ويعيدون ذكريات لقاءاته وأيامه وساعاته الطيبة.. فقد كان نعم الرجل ونعم الصديق الوفي الذي سعى طوال حياته لأن ينثر الود والحب والجمال على كل من حوله "أبوغنوة" وداعما وكما كنت تردد .. نلتقي على خير ولكن هذه المرة في الجنة أيها "الجميل".