يبدو أن الفريق متقاعد عبدالعزيز الهنيدي رئيس مجلس ادارة الجمعية الوطنية للمتقاعدين يريد أن يطبق المثل المعروف "الصيت ولا الغنى" وهو ما يردده في أحاديثه الصحفية منذ أن استلم مسؤولية الجمعية الأمر الذي ربما جعل بعض المتقاعدين ينتظرون الأمل على ضوء ما يتحدث به وهو أول من يعرف أن الجمعية لا تملك ان تزيد ريالاً واحداً في معاش المتقاعد أو المتقاعدة بل ان المؤسسة العامة للتقاعد تسعى لاستثمار أموالها من اجل الإبقاء بما لديها من معاشات شهرية تصل لمئات الملايين لأكثر من سبعمائة ألف متقاعد ومتقاعدة.. إذاً اسأل الفريق وهو الذي عمل سنوات طويلة في الدولة ويعرف البنود والأنظمة والميزانيات التي تحكم العمل المالي في الدولة لماذا غفل عن كل ذلك وأصبح بين الوقت والآخر يتحدث للصحف بمزايا وعطايا للمتقاعدين لا يمكن للجمعية أن تفي بجزء بسيط منها؟! وهذا آخر ما تحدث به للوطن في 4 ربيع الثاني يقول الهنيدي (زف رئيس مجلس ادارة المتقاعدين بشرى للمتقاعدين من مدنيين وعسكريين بأن الجمعية تعمل على ألا تقل مرتبات المتقاعدين عن أربعة آلاف ريال وقال إن العديد من المميزات ستصدر قريباً لجميع المتقاعدين من مختلف الأجهزة والادارات الحكومية ومنها التأمين الصحي ومشاريع الاسكان والاعفاء من رسوم الخدمات الحكومية كالجوازات وإهدار بطاقة لكل متقاعد بتسهيل امورهم في الادارات الحكومية اضافة للعلاوة السنوية وبدل غلاء المعيشة. وقال ان الاجراءات التي تعمل عليها الجمعية حاليا لصالح المتقاعدين لاقت استحسان ورضا النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية وبين ان العمل يجري لاكتمال افتتاح 15 فرعاً للجمعية ليصبح العدد 20 فرعاً) واسأل الهنيدي على ماذا اعتمد وبشّر وزف كل هذه المعلومات اذا كانت لا زالت افكاراً انطلقت من مجلس الجمعية؟! ثم كيف يتم كل ذلك للمتقاعدين والأمر يحتاج لأوامر وترتيبات عليا لارتباطها بمبالغ مالية وبنود صرف واجراءات ومخصصات ببلايين الريالات من الميزانية؟ وكنت أتمنى لو أن الفريق وزملاءه استطاعوا أن ينالوا موافقة أحد المسؤولين اصحاب العلاقة في الدولة وعندها سوف نجد أن ما تحدث به له "مرجعية" ان احاديث الفريق الهنيدي وبعض المسؤولين عن فروع الجمعية في المناطق لا تستند إلى دليل نظامي لذلك فالأولى أن تكون الأحاديث تدور حول الفروع والأنشطة وأهداف الجمعية واتصالاتها بكبار المسؤولين وما عدا ذلك فإنه يبقى لدى أصحاب الصلاحية وحتى لا يعيش المتقاعد الآمال والأماني ويفاجأ أن الأيام تمضي ولا زال راتبه كما هو وعندها كيف تريد الجمعية أن تكون لها مصداقيتها بين الفئات التي أقيمت من أجلها ؟. آخر الكلام الموالاة للثورة والاصلاحات التي أتت متأخرة ونسمع عنها في عدد من الدول هذه الأيام أين هي في السابق ولماذا الآن؟ .. وهل تبقى الشعوب تعاني حتى القيام بثورة؟. أما الذين انحازوا للثورات بعد قيامها بأيام وعندما علموا بقرب سقوط الأنظمة فهؤلاء لا مصداقية لهم فالوطن كل لا يتجزأ والطريق للاصلاحات مفتوح فلماذا الآن وبعد أن سالت الدماء؟.