أثنى خادم الحرمين الشريفين رعاه الله على رجال الأمن والعلماء في مملكتنا الحبيبة . وهو بمثابة وشاح شرف وعزّ يضعه المواطن على صدره فخراً لنيل رضا الله سبحانه وتعالى وقيادة هذه البلاد. نُبارك لهم هذا الثناء والرضا والاعتزاز الذي نالوه من قائد مسيرتنا وباني عز نهضتنا حماه الله، حقيقة ما نال هذه الفئات هو شرفٌ لنا جميعاً. في حقيقة الأمر كلنا معهم في ميادين الشرف فالشباب هم عُدَّة الوطن وحصنه الحصين وإن كُنَّا سبقناهم بالولاء وبالوفاء، فهم يبرهنون اليوم على انتمائهم بحبهم لهذا الكيان الكبير بكل فخر وعز ونصر، فالمواطن السعودي هو رأس مالنا وهو أساسُ تنميتنا ومعول بناء حضارتنا ولا أهضم حقاً للكتُّاب والأدباء والشعراء والمثقفين في هذا الوطن، فالكلُ منهم جرَّد قلمه من غِمده، ليسجل به ملحمة حب القيادة وولاء هذا الشعب لهذا الوطن الذي نفتديه. شارك الكل بقلبه وقالبه في حماية ثرى هذه الأرض الطيبة والدفاع عنها بالدم والروح والفكر، ونقول لتهنأ حكومتنا بهذا الحب والولاء والوفاء المنقطع النظير من هذا الشعب الوفيّ لهذه الأسرة المالكة الكريمة التي اهتمت بالمواطن وتنمية قدراته وتأهيله وابتعاثه ليكون عماداً وحصناً حصيناً للدفاع عن مقدرات ثرى هذه الأرض الطيبة المباركة. فالمواطن اليوم هو شريكٌ في الربح والخسارة، فعليه صيانة الحقوق ورفض التدخل بالخيانة وقطع دابرِ الحاقدين المغرضين أو الاندفاع وراء غوغائية الهدم والتدمير والتخريب في الخارج. أرضعونا أهلنا الحب وعلمونا منذ نعومة أظفارنا ومنذ عهد المؤسس طيب الله ثراه أن نتقابل ونتفاهم فأبواب القيادة مفتوحة ومُشَرَّعة على مصراعيها أمام كل مظلوم أو مُحتاج، وكل قاصٍ ودانٍ في هذه المملكة الشاسعة، فالكل أمام القيادة الحكيمة سواء، فالحب متبادل والهدف مشترك والوطن مُشاعٌ للجميع. يا خادم الحرمين لا أحدٌ من أبناء شعبك يُنكر ما خطته بلادُنا من تقدم وتطوُّر في كافة المجالات منذ عهد المؤسس الوالد الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه حتى عهدكم الميمون، حيث تعيش بلادنا في استقرار سياسي واجتماعي واقتصادي، أهَّلَها ن تصل بشعبها إلى ما وصلت إليه اليوم من نماء وتطور، فنحن اليوم نُجدد العهد والوعد على السير بمقتضى هذه السياسة الحكيمة ونضع أيدينا مع أيديكم في السراء والضراء معاهدين الله مخلصين له قولاً وعملاً على النهوض ببلادنا والمشاركة الفاعلة في دفع عجلة التنمية. فالوطن لا أقول غايتنا ولكن هو أساس عزَّتنا ومجدنا. فعلاً يعيش المواطن في ظل هذا الكيان مشمولاً من قيادته بالرعاية والاهتمام فوجميعنا حماةٌ للوطن والمواطن، فالثقة متبادلة وموروثة بين القيادة وشعبها وهي سرّ الأمان وكذلك حال المسؤولية المشتركة وهي سرّ النجاح، كما أن شعورنا بالعزّة والقوة والمنعة هو المكسب الحقيقي لمقوماتنا الوطنية، فقيادتنا تسهر على راحتنا وتعليم أبناءنا وبناتنا لكي يكونوا جاهزين لتحمل الإرث الوطني الكبير، فهم الوارث منا بعد الله، وفي نهاية الأمر ثناؤُنا لهذا الثرى الطيب. يقول الشاعر: بلادٌ بها نيطت عليَّ ثمائمي وأوَّل أرضٍ مس جلدي ترابها وأقول لقائد مسيرتنا الملك عبدالله أطال الله بقاءه ما قاله الشاعر: إذا أراد الله نصرة عبده كانت له أعداؤه أنصار الحمد لله لايستطيع كائناً من كان أن يخترق حصننا الحصين، فدماؤنا وولاءنا هو لقيادتنا الرشيدة، فلتهنأ القيادة بهذا الشعب الوفيّ لأن ذكره صار فخراً لقومه ما تجاورت النجوم. والشكرُ موصولٌ لولي العهد الأمين والنائب الثاني وزير الداخلية متمنين لهذا الوطن السعيد الرخاء والسؤدد في ظل قيادته الرشيدة.