الدكتور علي الموسى الكاتب اليومي بصحيفة الوطن كتب مقالتين الاولى عن القنوات المرجفة لا اتذكر تاريخها والثانية بعنوان "صورة وطن" بالعدد 3795 وتاريخ 16/ 3/ 1432ه واقول لابي سعد صدقت وكلماتك في المقالين تعكس صدق سريرتك وحبك لوطنك وكل اناء بما فيه ينضح واناؤك زلال من منبع صافٍ. الموسى يقول في مقالته "صورة وطن" نحن أبناء الصحراء أدهى من ان نصادر صورة الوردة التي كسوناها بكل الالوان في مئة عام وأعظم من ان نهتز أو ننحني أمام البذرة التي غرست ثلاثمائة مقر تحت قشرة الارض قبل ثلاثمائة عام. صدقت يا أبا سعد نحن الذين أوينا الملايين خلف الملايين يأتون إلينا من كل فج وصوب وقلوبنا مفتوحة ليقطفوا معنا لحياتهم كل البذور بذور المستقبل، وثق تمام الثقة ايها المخلص ان الروح التي تنفس بها مداد قلمك مثلها ملايين في اجساد هذا الوطن والوردة التي غُرست بذرتها منذ ثلاثمائة عام اصلها ثابت وفرعها في السماء وستصل جذورها الى الاف المترات تحت قشرة الارض ولا ولن تحنيها رياح الخبث والمسامير التي تحمل بين طياتها الاخبار الكريهة التي تهب من هنا وهناك. هذه الوردة التي غرس بذرتها المؤسس لهذا الوطن سنرعاها بقلوبنا ونسقيها بدمائنا ان جف ماء الروح يوماً. ابني وابنك يا دكتور وابناء كل المخلصين سينعمون بشذى وردة المؤسس وتنعم افئدتهم بصورة الموحد الكبير الذي بدل الله على يديه خوف الناس أمناً وستتحقق هذه النعمة فرحاً وطرباً بعودة رمز هذه الوردة خادم الحرمين الشريفين الى ارض الوطن مشافى معافى بإذن الله يده بأيدينا نسقي وردة الوحدة والتوحيد. أهلى وأهلك يا ابا سعد صورة وطن حين نتفق وحين نختلف كما قلت ولن نتنازل عن وطن شذبت وروده أيادي ابائي وابائك كل الاشواك المحيطة بها وارتفعت سواعدهم متشابكة تمزق التعصب والعنصرية فلا شمال ولا جنوب ولا غرب وشرق بل امة واحدة تحت راية واحدة وابن الجنوب هو ابن الشمال وابن الشمال هو ابن الجنوب والغرب والشرق اخوة واشقاء وابناء عمومة تحمل جنسيتنا اسم من بذر بذرة الوحدة لهذا الكيان العظيم الذي نما عشبه الاخضر من حولها زاهي اللون الذي لن يتحول لونه يوماً بإذن الله وليسمع الجبناء. صورة وطني ووطنك لا ولن تهزها اقاويل المرجفين وخفافيش الظلام وحملة الحقد الدفين والوردة الحمراء لن تسقط من ايادي الملايين فمنها نستنشق عبير الحرية والرخاء وصورة الامام المؤسس لا يسقطها من مخيلته الا جاحد يصعب عليه ان يجد مقاماً بيننا.