الرسول الكريم هو القدوة والاسوة الحسنة، وهو الذي طالما اكد على حقيقة واحدة وهي ان الناس جميعاً سواسية ولا فضل لعربي على اعجمي ولا لأبيض على اسود إلا بالتقوى. بمولده صلى الله عليه وسلم، هدمت الاصنام واهتز عرش كسرى، واخمدت نار المجوس وطوع عظماء الروم والفرس. فالرسول الكريم هو القدوة لنا جميعاً بكل ما قال وفعل. ومن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم نستنتج اثره علينا نحن البشر فيما خص من معجزات كونية عظيمة كان فيها كل العبر والدروس لنا على مرّ العصور. ولذلك وجب علينا جميعاً كبشر أولاً، وكمسلمين ثانياً، أن نقتدي بهذا النبي العظيم وذلك عن طريق العمل بكل ما قال وفعل. وان نطبق السنة النبوية الشريفة بكل حذافيرها. فهو اول ما دعا الى مكافحة الجهل والتخلف والأمية وحفظ حقوق الانسان. ولقد تدفقت على يديه ينابيع الخير والعدل المحكم والراسخ لضمان كافة حقوق البشر سواء كانوا ذكورا أم اناثاً. وهو من حث على الامانة، والطهارة والاخلاق الحميدة. إنه اعظم خلق الله، انه خير من بعث على وجه هذه البسيطة. والحديث عنه حديث ذو شجون، حديث يبهج القلوب ويثلج الصدور حيث يصفي الاذهان فيه كل معاني الانسانية. انه صلوات الله وسلامه عليه صاحب الشخصية العظيمة والمثل الاعلى لجميع بني البشر، وقد اصطفاه الله سبحانه وتعالى ليكون بشيرا ونذيرا لهذه الأمة، انه صاحب الخلق العظيم، يعيش في ضمائرنا، في عقولنا في قلوبنا. وهو القدوة والاسوة والامام والمعلم والمرشد والاستاذ. اوصاف تليق بأعظم الخلق، أو بعد كل هذا ألا يستحق الحبيب صلى الله عليه وسلم ان نقتدي به ونحبه ونقدره ونذكره ونصلي عليه ونسلم كل لحظة، ليتكلموا في اي شيء الا سيرتك العطرة يا رسول الله. انك الشفيع لنا يوم القيامة، انك سيدنا وحبيبنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم. اننا ونحن نعيش الذكرى العطرة نرفع الايدي ندعو الله عز وجل بأن يحفظ لنا قيادتنا الحكيمة ويطيل في عمر قائد الوطن ويبقيه تاجاً على رؤوسنا، ونورا لاعيننا، وقائدا لدربنا والذي بفضله ننعم بجو من الأمن والاستقرار. فهذا البلد الطيب بقيادته الحكيمة والرؤية الثاقبة يسير على النهج القويم والحمد والشكر لله. مدير عام وزارة التخطيط /متقاعد فاكس رقم: 6658393