ومن أهم ماستقدمه القوائم المرشحة للانتخاب هو برنامجها الانتخابي والذي سيكسبها الأصوات إذا اقتنع بجديته ومصداقيته الناخبون هذا بعد قناعتهم بأعضاء القائمة والذين يعرفهم الناخبون حق المعرفة ويعلمون مدى التجانس بينهم وماهي خطتهم المستقبلية وكيف يفكرون ومن منهم الذين يمتلكون شخصيات مستقلة لايمكن التأثير عليها أو إلغاء منهجها وتمسكها بمبادئها ومدى مايتمتعون به من ثقة المطوفين واخواتهم المطوفات ومن هذا الحيز يبدأ الاطلاع على البرنامج الانتخابي الحقيقي المعلن والذي تتضح من خلاله النوايا... وتدور بين المطوفين أحاديث كثيرة حول الأعضاء ومدى ترابطهم وقوة شخصيتهم ومدى قدرتهم وتماسكهم في مواجهة من سيفرض عليهم من غير قائمتهم التي جدّوا في تكوينها واختيار أعضائها واحتياطها لتنال الرضى والقبول من الجهة المشرفة ومن الناخبين. يجب دراسة النقاط التي ستعرض مكونة للبرنامج الانتخابي وتكون واضحة محددة لاغموض أو احتمال التأويل فيها.. وحيث إن البرنامج الانتخابي من الأهمية بمكان حيث يتم مساءلة القائمة عمّا تم انجازه خلال الفترات المتتابعة على أن لايقل عن 75% في نهاية الفترة يحب أن يكون من ضمن نقاطه الإجابة على تساؤلات المساهمين حول الأمور المالية بكل شفافية وليس كالسابق، ولا نقول إلاّ حسبنا الله ونعم الوكيل.. كذلك من النقاط الهامة أن تلتزم القائمة بعرض الميزانية الختامية في الصحافة المحلية كغيرها من المؤسسات الكبيرة مع أن بعضها لايتجاوز رأس مالها 30 مليون ومؤسستنا والحمد لله ايراداتها لاتقل عن 340 ثلاثمائة وأربعين مليونا سنوياً.. والالتزام بطلب المناقصات في المشتروات وتأمين ماتحتاجه المؤسسة من أجهزة وأدوات وأثاث وسيارات وصيانة وهدايا وتكريم وكل مايلزم وليس كما في السابق [ بالبركة والاجتهاد الفردي!!!]...وأن تقوم القائمة بتبني اقتراح انشاء نقابة للمطوفين مع باقي المؤسسات تدافع عن حقوقهم وتمثلهم وتحاسبهم فيما يقومون به من أعمال وأن تكون النقابة عوضا عن الهيئة التنسيقية التي لافائدة منها تذكر ويتم رفع الاقتراح للجهات المسؤولة لدراسته والموافقة عليه بما يعود بالفائدة على الطوافة والمطوفين. كل ذلك مع بقية نقاط البرنامج لكل قائمة من شأنه أن يثري الجهود ويبرز المصداقية والجد والرغبة في العمل وليس فقط الهدف الوصول إلى مجلس الإدارة... نسأل الله التوفيق والهداية للجميع وأن يصلح الجهود ويبعد عن المؤسسات القادمين بالواسطة وبدون مجهود..بعض المطوفين من بلغ به التشاؤم الحد الذي أفقده الأمل واعتبروا أنّ كل مايحدث لافائدة منه فمهما تغيرت القوائم لكن الرئيس واحد وسيأتي على رأس أية قائمة بالتعيين..وإذا حدث ذلك كالسابق فستكون سقطة حقيقية !!..والله الهادي. مكةالمكرمة [email protected]