كلما شعرت بالشوق الجارف إليك أرفع يدي عالياً علِّي أمسك بك ترتد إليَّ يدي فارغة خاوية إلا من الهواء الهارب من بين أصابعي كلما حاولت أن أسرقك من عيون كل من حولك لأسكنك قلبي لأتوحد بك أجدك قبلة حبهم ومنارة تهديهم في ظلال العشق فأعود أدراجي خوفاً عليهم كلما حاولت أن أحرق مراكبي في بحر عينيك وأقطع خط العودة أجدني بلا مجداف بلا مركب لأني قد ولدت غارقة في بحر عينيك وكبرت فيك دون أن أشعر كلما حللت أحجيات الحب أجدك الأحجية الوحيدة التي لاتحل فأنت لغز حير كل العشاق تارة عاشق مفتون وتارة معشوق فاتن كلما حاولت محو بصماتك من شعري وجنتي يدي عيني أجدك تلتصق بجلدي تسكن حنجرتي تحتل فكري تقتات بنظرات حبي تشرب من دموعي تسكن عتمة شعري تختبىء في لجته ترقد كالقلادة في صدري وكالدفء في قلبي تسكن أناملي تلعب في أوردتي فلا أستطيع منعك ياطفلي من الركض خلف أسراب الغمام والاغتسال في جداول الماء والرقص مع الحمام