«قضية» ليست جديدة .. بل معروفة ومن سنوات طويلة .. وطويلة جداً تهميش من قبل الإدارات أو بعض الادارات والاجهزة والوزارات لما ينشر في الصحف وان شهدت الاعوام الاخيرة تحسناً واضحاً من قبل بعض الاجهزة وأجهزة الخدمات تحديداً، إلا أن الامر لازال كما هو عند «البعض» «تجميد» لما تنشره الصحف عن اجهزتهم.. صحافة وعلاقات من سنوات طويلة وضمن توصيف الوزارات والادارات العامة هناك ادارة أو قسم يطلق عليه «العلاقات العامة» أو «الصحافة للاعلام» وبعض هذه الادارات تقصد بالعلاقات العامة مفهومها العلمي كضابط اتصال مع احتياجات الناس من الجهاز وتواصل مع بقية الاجهزة التي لها علاقة بالجهاز، وهناك من يقصد بالعلاقات استقبال الصحف وما ينشر فيها واعداد الردود وتبقى بعض هذه الادارات أو الاقسام سنوات طويلة لا تؤدي عملاً معروفاً بل إن الموظف الذي يوجه لها في أكثر الاحوال بعيد عن مفهوم العمل الاعلامي أو الاتصال أو التنسيق وتعود اكثرها الى قسم مسؤول عن «توزيع» الصحف اليومية على الادارات وهو للاسف عمل اكثر هذه الادارات في كثير من الوزارات وادارات المناطق بل إن بعضها لا تعلم عما ينشر في الصحف حول الجهاز ولا يعتد بها من قبل اداراتها ويكون مخاطبة الصحف مباشرة من المسؤول للصحيفة أو الجهة الاعلامية. لا يوجد أحد أحدث مايؤكد ما ذهبنا إليه في توصيف بعض او اكثر أجهزة العلاقات العامة ما وقفت عليه «البلاد» من غياب في جهاز ادارة عامة في منطقة مكةالمكرمة له علاقة كبيرة تتعلق بكل الناس في المنطقة ومع وجود ما يسمى «علاقات عامة» في مبني مقر الجهاز في المنطقة الا أن المسؤول ومن معه بل وجهاز العلاقات لايعلم شيئاً عما ينشر في الصحف عن الجهاز الذي يتبعه الامر الذي غيب المسؤول عن التواصل مع وسائل الاعلام وفي هذه الحالة لا يمكن لوم العاملين في جهاز العلاقات بل المسؤولية والمحاسبة تقع على المدير العام الذي لم يهتم بتفاعل وتفعيل العلاقات والاعلام في اداراته للاطلاع على ما يكتب عن ادارته والرد عليها والتفاعل معها والاطلاع على الملاحظات والشكاوى والانتقادات بل والمديح أن وجد .. لكن هذا الجهاز بعيد كل البعد عن «الاعلام» وفي سبات عميق والمسؤولية هنا تقع أيضا على المسؤولين عن هذا الجهاز في الوزارة التي لم تحاسب موظفها عن الغياب الاعلامي الواضح. تعليمات عليا في ذات الوقت وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز شخصياً جميع الوزارات والاجهزة بأهمية التفاعل مع الاعلام و»الرد» على ما تنشره الصحف في اقرب وقت مما يدل على مايشعر به ولي الامر من اهمية للاعلام ودورها في تقييم الوزارات والادارات.. ومع كل ذلك هناك من المسؤولين من يتعذر بالمشاغل ومشاكل العمل وعدم وجود الوقت للاطلاع على الصحف والواجب ان تكون ضمن العمل اليومي يعرض «ملف» يحمل ما كتب عن الجهاز سلباً أو ايجاباً .. ومع تغيب دور الاعلام يبقى دور العاملين في ما أطلق عليه العلاقات جمع وتوزيع الصحف والتسلية بقراءتها والاطلاع على ما تنشره من «مديح» للجهاز والعاملين به وعدم الاهتمام بالمقالات والاعمال الصحفية والصور التي تتحدث عن الجهاز. النقد إن النقد الذي تسجله الصحف ينطلق من البحث عن المصلحة العامة وتحسين اداء الجهاز وكشف الملاحظات ومعاناة الناس ومايواجهونه من اداء الاجهزة .. واذا وجد مسؤول يشعر بالمسؤولية ولديه حضور وثقافة ودراسة يجب ان يسجل امتنانه بما تنشره الصحف وعدم الضيق بالنقد وكأنه لايود ان يكون لجهازه اي «اخطاء» والصحيح غير ذلك .. إن دور العلاقات والاعلام دور مهم في حث المسؤول على التفاعل مع الاعلام بل والتواصل مع العاملين معه وتطبيق مبدأ «رحم الله من اهدى إليَّ عيوبي» بل والبحث عما تسجله الصحف من تراخٍ وتراجع عن الجهاز والعمل على تقيييم الجهاز والعاملين فيه وهو دور أساسي للعلاقات اذا اختير لها اشخاص يعون المهمة ويعرفون ماهية العلاقات وماهو التواصل مع الاعلام وألا يكونوا موظفين اداريين أبعد ما يكونون عن الإعلام والعلاقات.