ليس أجمل من الحديث عن التجديد للعهد مع الله، من أجل أن نشد من عزم الحادي.. إلى جنات النعيم، وعلى طريق تجديد الحياة إشارات وهي: اربأ بنفسك: يقول الشاعر: عليك نفسك فتش عن معايبها ... وخل عن عثرات الناس للناس نعم انشغل بنفسك، اترك الناس لرب الناس، وارق بعقلك وحكمتك ورسمك، فتفكر في مستقبلك ويومك وأمسك.. هل أعددت شخصك لغدك؟، هل فيما لا يفيد تضيع وقتك؟؟، هل لازلت متخاذلا بسبب ما في يوم ما قد حصل لك؟ إذاً.. اربأ بنفسك الآن، واصح من نومتك، فالوقت لن يتوقف حتى تنتهي غفوتك، والعمر يجري وأنت لا تدري، فاجعل من نفسك الآن من يقيل عثرتك، كمل نقائصك، وادعم مميزاتك وخصائصك. - اسأل نفسك: ما هو هدفي في هذه الحياة؟ ضع نصب عينيك هدفا عاليا تطمح إليه، واسع في سبيله وابذل الغالي والنفيس للوصول إليه، وما ألذ لحظات النجاح، على النفس تنسكب، و بها الروح ترتوي، وكأنها ماء قراح. - فلتحيى يومك: اليوم!، ماذا عملت اليوم؟، هل أنت ممن كان خاملا واستراح؟، أم تركت الحبل على الغارب ولم تأبه بما جاء وما راح؟، وقضيت وقتك لاهيا ساهيا ؟، لم تعرف للوقت قيمة، ولم تعِ ما قيل في الحكمة القديمة.. الوقت كالذهب..إن لم تدركه ذهب، فأدرك اللحظة قبل الدقيقة، والدقيقة قبل الساعة، واجعل يومك مليئاً بالخير والعمل الصالح النافع المفيد. - لا تجتر مرارة الماضي: فالأمس جميل.. جميل بكل هفواته وزلاته، ومواقفه وحكاياته، لماذا ؟؟، لأننا نجد فيه العبرة، ونكتسب من خلاله الخبرة، فالحياة تجارب، ونحن نجرب فنتعلم، وبتجاربنا نتقدم، فتقدم فيها وكأنك محارب، وفي عينيك يبرق نور النصر قوياً، طموحاً، متفائلاً وبنظرتك ثاقب. وليست العبرة بنقص البدايات ولكن العبرة بكمال النهايات إذاً. لا داعي لأن تظل تجربة بائسة عالقة في أذهاننا إلى الأبد، فقط علينا أن نستخلص منها المفيد، ونتقي ما كان سببًا في الوقوع في شراكها لأنه لن يتضرر ولن يستفيد غيرنا أحد.