صوتكِ هذا المثقل بالنعاس يزلزل في داخلي هدأة الليل .. تحملني إليكِ ارتعاشة شوق ولود يبحث عن الدفء والحنان.. لا أدري كيف انبعثت في الحنايا.. وطلعت مثل غشقة عطر تلملم نفسها لتكون أحلى !! جئتِ مكسوة بالرضا .. وكنت أنا الزاحف صوب وجهكِ .. الصبح القادم في دنياي.. أضيق بهذه المسافات بيننا.. مكدودة بالحريق والسأم .. لكني أطويها في لحظة عندما اشهق بالالتفاتة فتكونين معي.. استوى شوقكِ في الضلوع .. أصبح حكاية هتافها أنتِ .. وبدؤها أنتِ . ونهايتها أنتِ .. أحتاجكِ لتضيئين ليلي الطويل بدفء همسكِ الجميل .. أرقبكِ وأنتِ تلكزين خاصرة توقي بالرضا.. استزيدك حتى يصبح حلمي بستاناً ترددت مرات كثيرة في الدخول اليكِ فكرت ملايين المرات .. وتحسبت ملايين المرات ثم ملأت جيوبي بالأمل وحملت هواجسي وخوفي .. وتعبي.. ووقفت امامكِ فجأة!! توحدت مع صوتكِ الحافل بالنغم وجلست اليكِ كطفل يريد ان يستمع الى الحكايات حتى ينام.. تعالى .. احكِ لي رحلتكِ الطويلة .. لايهمني ما مضى .. المهم أن أكون في القادم بين حنانكِ والنعيم!! رؤية كلما شعرنا بالسعادة ازداد اقبالنا على الحياة .. وكلما تفاقم شقاؤنا زهدنا كل شيء!! غشقة أتعلم من الهمسة الحلوة دائماً أدب الانصات !! معادلة ليس هناك لقاء .. أو فراق.. الحب الحقيقي يشهد توحداً دائماً لايعترف بالمسافات في الصميم كل هؤلاء الناس .. هم أنتِ .. بدونك الدنيا يتيمة .. وقاحلة ..ومريرة !! وقفة الحلم .. خطوة .. نحو شعور سيعد بأن القادم أحلى!! بين الحزن والحزن من أين تأتي احزانكِ ياسيدة الفرح الجميل .. من أين ينبع الأسى وكل الذي حولكِ الربيع .. والهيل .. والقرنفل . كيف تنشطر الآهة .. ليصبح نصفها الأول مراً .. ونصفها الآخر أكثر مرارة. فلا نجد الا هذا الجرح .. ولانعثر إلا على هذا الحزن الذي يكسو وجهك بالألم. إعطني هذا الألق المتواري . وهذه الابتسامة الضائعة .. وهذا النبض المسافر.. دعيني أوحد بين الحزن .. والحزن .. ازج بين الأسى .. والأسى .. لعل الجراحات تضيق بنفسها فترحل !! أحلى الكلام شعر / عزه رشاد كم كنت أرجو أن يحين الموعد=فيطيب قلبي باللقاء ويسعُد تعبت جفوني وهي تفترش اللظى=وتنازعتني حسرة .. وتنهدُ أرسي على نهر الصبابة زورقي =فاذا اقتربتُ .. رأيتُ موجكِ يبعدُ قد مات يومي في مواقد شوقه=أترى سيجمعنا بروضته الغُد ؟! كم قلت لي أن الزهور تنفست=عطري، وأني في دجاكِ الفرقُد وبأن أحداقي نوافذ للمنى=منها يطل عليكِ فجر أرغُد زرني إذا عز اللقاء بمقلة= طيفاً عسى نار الصبابة تخمد واغث حقولي من جفاف مياهها=ان الحياة لكل حقل مقصدُ