استبشر جمهور المثقفين بمحافظة جدة وابتهجوا بصدور العدد الأول من (مجلة جدة) كان ذلك قبل أربع سنوات وللحقيقة والتاريخ فإن مجلة جدة ولدت عملاقة و ذلك بجهود رئيس تحريرها و محرريها وكتابها . استطاعت المجلة المواءمة بين العراقة و المعاصرة و كانت بحق مجلة وثائقية لايستغني عنها كل باحث عن التاريخ والتراث ولقد استكتبت المجلة واستقطبت كبار المثقفين والمؤرخين ورجال العلم والأدب مما أضاف إلى المجلة تألقاً على تألقها وجمالاً على جمالها فأصبح المتلقي يتلقفها في مطلع كل شهرٍ ميلادي وينتظرها بفارغ الصبر . إن مجلة جدة مجلة شاملة غير ربحية وتوزع مجاناً وطباعتها طباعة أنيقة وملونة و مدعومة بالوثائق والصور والمعلومات وهذا بعض أسباب جاذبيتها . إن توزيع المجلة مجانا وارسالها بريدياً وتوزيعها على المنتديات والمرافق السياحية والنوادي الثقافية وقبل ذلك على كبار المسؤلين والبيوت التجارية سابقة فريدة من نوعها في عصر يعيش على مبدأ (خذ وهات) كانت المجلة مدعومة من قبل أمانة محافظة جدة وهذه حقيقة لا ينكرها أحد ولكن حدث مالم يكن في الحسبان إذ توقف دعم الأمانة بسب ظروف قاهرة إلا أن الدعم المعنوي مازال قائما . كادت المجلة أن توأد في مهدها ولكن رئيس تحريرها الأستاذ سامي خميّس الذي بذل جهداً خارقاً في عملية استمرارها باتصاله الشخصي برجال الأعمال والمحبين لجدةالمدينة والمجلة شارحاً لهم المعوقات والعقبات التي تقف في طريقها جعل البعض من رجال الأعمال يستجيب في الوقت الذي أحجم مع الأسف الكثيرون منهم حتى بعد أن طلب منهم الإعلان في المجلة و برسومٍ منافسة لكافة المطبوعات الشهرية لضمان استمرارها . إن مجلة جدة وبكل أمانة وتجرد هي وجه جدة المشرق التي تعكس الماضي والحاضر والمستقبل وللدلالة على عملقتها أنها تستقطب كبار الكتاب في بلادنا أمثال الدكتور محمد عبده يماني رحمه الله والدكتور غازي جمجوم والدكتور عبدالله مناع والشيخ أحمد باديب ومعالي المهندس عادل فقيه وسعادة الدكتور عدنان عدس والوزير المفوض بوزارة الخارجية الأستاذ محمد يوسف طرابلسي والدكتور عدنان اليافي والدكتور سالم مليباري والشيخ أحمد فتيحي وسعادة السفير يحيي قرملي ومعالي المهندس عبد الله المعلمي وغيرهم كثيرون من رجال الفكر والعلم والأدب والتاريخ . إن حرصنا على المجلة و خوفنا من توقفها قسرياً نظراً لقلة الموارد يدفعنا بأن ننادي بدعم هذه المجلة وعلى كافة الأصعدة فهي إضافة جديدة ومؤثرة في صحافتنا السعودية المزدهرة و على رجال الأعمال في جدة تحمل مسؤوليتهم والتفاعل بشكل مؤثر في زيادة مواردها لكي تظل هذه المجلة صرحاً ثقافياً شامخاً وجسراً للتواصل بين أجيال الشيوخ والشباب . اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد وقفة: بدلاً من أن تلعن الظلام أوقد على طريق الأمل شموع تضيئه [email protected]