كان صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز رحمه الله واسكنه جناته صاحب لماحية وسرعة بديهة لا تخلو من "نكتة" جميلة يطلقها بكل عفوية، ذات يوم وكنا في مجلسه وكان يوجد أحد "أمناء" مدينة جدة السابقين فدخل معالي الصديق العزيز الكابتن أحمد مطر فما أن رآه سموه مقبلاً حتى التفت على ذلك الأمين ضاحكاً فقال له : أتى صاحب الاسم الذي لا تريد تذكره يقصد سموه.. كلمة – مطر – وهو يلمح الى الحالة الشديدة والصعبة التي تواجهها – الأمانة – عند سقوط أي – أمطار – على مدينة جدة، فتتحول شوارعها الى سيول جارفة وميادينها الى "بحيرات" راكدة، بل تتحول بعض شوارعها الى خنادق تسقط فيها بعض السيارات وتتمدد بعض اعمدة الأنارة على الأرصفة.الأمر الذي كان يتحاشاه الأمين من ألا تهطل امطار على جدة لهذا لا يريد سماع كلمة مطر، لا علينا من كل هذا. كنت وصديقي نشاهد على التلفاز غزارة الأمطار وتلك السيول الجارفة التي اجتاحت بعض مدن استراليا والبرازيل وغيرها من مدن العالم حيث بلغ ارتفاع المياه الى اكثر من خمسة امتار فسحبت بعض البيوت والسيارات ودمرت بعض الطرق والجسور.فقلت لصديقي نحمد الله ان قوة هذه الأمطار لم تحدث عندنا، بل لاحظ ان تلك المدن التي هي معتادة على سقوط الأمطار لم تستطع ان تفعل شيئاً أمام قوة تلك الأمطار المتساقطة فكيف تريدنا نحن ان نواجه هذه الأمطار؟.فقال يا شيخ ان الله بصير بعباده..رحم الله الأمير ماجد على لماحيته بل وسخريته اللاذعة التي عرفت عنه.