..تحت عنوان (منح 399 مواطنا أراضي في جازان .. والقرعة 20 صفر!!) نشرت جريدة عكاظ دعوة أمانة منطقة جازان للممنوحين المعلن عن أسمائهم في العدد 16207 الصادر يوم الاثنين السادس من هذا الشهر. .. وبدافع حب الاطلاع أو الفضول أو اللقافة سموها ما شئتم بدأت اقرأ الأسماء وقد لاحظت أن غالبية الأسماء المعلن عنها لا تنتمي للمنطقة ومعظمهم لا يعيشون فيها وربما لم يسبق لهم زيارتها ولكن لأن الوطن للجميع .. فمن حق كل مواطن أن يطلب منحته في أي منطقة يريد ولا خلاف على ذلك طالما أن هذا المواطن يعيش في هذه المنطقة .. فهو يعتبر منها باعتبار أن تكون الأولوية للمواطن المقيم في المنطقة ،ولكن لفت نظري وبقوه وأنا أتتبع الأسماء أن هناك عوائل بأكملها تم منحها أراضي.. الأب والأبناء والبنات وربما مرورا بالأمهات!! .. أمر كهذا يدعوني للتساؤل.. هل حصل كل مواطن صاحب عائلة أو أعزب مقيم في المنطقة على منحة أرض ؟ إذا كان الأمر كذلك وتوجد سعة من الأراضي لا حاجة لها ولو بعد مرور عشرة أو عشرين عاما فهذا يعطي الأمانة حق منح الأراضي بهذه الصورة، أما أن يحصل كل واحد من عائلة كاملة يتكون عدد أفراد بعضها من ثمانية أشخاص أكثر أو أقل على قطعة أرض أي أن كل واحد سيحصل على منحة 900مترمربع وبضربها في العدد الممنوح تصبح المساحة المعطاة لهذه العائلة تكفي لعدد من ذوي الحاجات المستحقين فعلاً، مع العلم أن هناك بعض المواطنين من أبناء المنطقة لديهم منح بأوامر سامية منذ عشر سنوات مازالوا في انتظار القرعة.. أي عدالة في مثل هذه المنح ؟!! وهناك الكثير من المواطنين يلجون بالسؤال لدى المسؤولين ولا يجيبهم أحد وهم في الغالب من ذوي الحاجات، وأما أصحاب المنح الذين يمنحون كعوائل فأشك أنهم من ذوي الاحتياجات بل أكاد أجزم أنهم من الموسرين ولكن قربهم من أصحاب القرار أو أرباب المصالح يهيئ لهم مثل هذه المنح،وهذا يؤكد النظرية القائلة يزداد الغني غنى ويزداد الفقير فقراً!! ..أنا أثق كل الثقة أن ولاة الأمر لا تصلهم مثل هذه التفاصيل وإلا لما سمحوا بمثل هذا الظلم البين!! ولاشك أن سمو وزير الشؤون البلدية والقروية أول من يهمه الأمر.