دب الفرح في أرجاء المنزل وصاح الجميع في بيتنا مبتعثة اليوم ستحقق إحدى أفراد هذه الأسرة السعيدة طموحاتها أيا كانت هذه المبتعثة زوجةَ أو أماَ أو بنتاً أو ختاً واختلطت مشاعر من الفرح والألم (ألم الفراق ) والحيرة لأنه لابد لهذه المبتعثة من مرافق ( محرم) فهو إما أن يكون زوجاً أو شقيقاً أو أباً وبدأ مسلسل الصعوبات والعقبات التي ستواجه هذه المبتعثة فقد يتوفر لها الزوج وقد يكون هذا الزوج موظفاً بالقطاع الخاص فهو مخيرٌ بين أمرين أحلاهما مر إما أن يقدم استقالته من عمله ويبقى مستقبله الوظيفي في عالم مجهول بعد إنتهاء فترة الإبتعاث و إما أن يقف حجر عثرة أمام طموحات زوجته خصوصاً إذا علمنا أنه لا يوجد في نظام العمل لدينا ما يجيز للموظف الأهلي طلب إجازة استثنائية أسوة بنظام الخدمة المدنية. أما إذا كانت المبتعثة ابنة فقد تكون صعوبات المرافق أشد وطأة فإذا ذهب معها الوالد فإنه سيترك مسؤولية الأسرة شاغرة وخصوصاً إذا كان صاحب مسؤولياتٍ كبيرة وسعيدة الحظ هي من يتقدم إليها خاطبٌ مبتعث حتى وإن قدمت أسرتها بعض التنازلات المادية والإجتماعية و قد يكون الشقيق هو الأنسب مرافقةً إذا كانت ظروفه الوظيفية والأسرية أفضل كأن يكون موظفاً منسوباً إلى قطاع الخدمة المدنية وأن لا يكون مرتبطا بزوجة أو أبناء و هذه الظروف لاتتوفر في كثيرٍ من المرافقين للمبتعثات إنني من خلال هذه المقالة أدعو إلى تذليل الجزء الأكبر من هذه العقبات من خلال وزارة العمل بتعديل بعض فقرات نظام العمل و إضافة بند للإجازات الإستثنائية ليبقى مكان الموظف المرافق للمبتعثة شاغراً لحين عودته وملء مكانه بالعقود المؤقتة لحين عودته من البعثة أسوة بما هو قائم بوزارة التربية والتعليم والتي قطعت شوطاً متقدماً في المرونة مع مبتعثيها ومبتعثاتها ومرافقيهم .وكل ماأشرت إليه في مقالتي ينطبق أيضاً على الموظفة بالقطاع الأهلي المرافقة للمبتعث ونأمل من وزارة العمل أن تلبي مطالب آلاف المبتعثين والمبتعثات ومرافقيهم فهؤلاء هم الأمل القادم بعد التسلح بالعلم والمعرفة وتطوير القدرات لتحقيق نمو وازدهار وطننا الغالي المقدس .والله ولي التوفيق. وقفة : قال الشاعر حافظ إبراهيم من لي بتربية النساء فإنها في الشرق علة ذلك الإخفاق الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق الأم روض إن تعهّده الحيا بالري أورق أيما إيراق الأم أستاذ الأساتذة الألي شغلت مآثرهم مدى الآفاق فتوسطوا في الحالتين وأنصفوا فالشر في التقييد والإطلاق ربوا البنات على الفضيلة إنها في الموقفين لهن خير وثاق [email protected]