اعتقد من واجبي ان اذكر بتاريخ الرجال العلماء الذين أسسوا الرابطة وعرض سيرتهم وأعمالهم واسترجاع الجوانب المشرفة من سير الصالحين الذين بذكرهم تتنزل الرحمات وتفرح القلوب ففي شهر رجب وشهر الحجة كانت دورات المجلس التأسيسي التي تستمر أسبوعين وكان ضيوف الرابطة يستضافوا في فندق شبرا با جياد في عمائر الاشراف كان الشيخ عندما يخرج من الفندق تكون في استقباله مئات المعتمرين من أبناء غربي إفريقيا يتدافعون لتقبيل يده وطلب الدعاء لهم كان متواضعا انيسا طويل العماد يعتمر على رأسه عصابة بيضاء مع ألبسة بيضاء إفريقية انه عضو المجلس التأسيسي الشيخ إبراهيم بن الشيخ عبد الله بن السيد محمد وينتهي نسبه الى عقبة بن نافع الصحابي القرشي وأمه السيدة عائشة بنت إبراهيم 1356 وهو ولد عام 1318في قرية طيبة انيسين منطقة سن سالم بالقرب من كولخ السنغالية درس على يد والده القران الكريم وحفظه لابن 13عاشرا ولاقى صعوبة في الحفظ لأنه لايوجد مصحف عندهم و قال الشيخ إبراهيم إن والده" ما سمع شيئا الاحفظه وما حفظ شيئا ونسيه" , وتربى على الطريقة التيجانية وقد اخذها عن والده وتربية الصوفية حصرا على والده حيث يقول تولى تربيتي وتعليمي وقد تلقيت منه الحمد لله فرائد الفوائد والاسرار والاذ كار وكثير من المشايخ اجازوه. ممااذكره ماقام به معالي الشيخ محمد سرور الصبان وبالتعاون مع الشيخ ابراهيم نياس هو دعوة زعماء المسلمين لعقد صلح بينهم بعد ان غذيت روح الخصام بينهم وكان ذلك نصر للمسلمين في السنغال وهم الشيخ عبد العزيز سي والشيخ ابيكوالشيخ محمد الحبيب وأحمد التيجاني والشيخ ابراهيم اندات والشيخ محمد فال بن عبد الله والشيخ منتقي طال والشيخ اندياي والشيخ مصطفى ديوب اجك والحاج مصطفى ديوب أميك وشارك وفد رسمي برئاسة السفير سلمون فال والحاج معاذ جوغال أمير الحج والحاج احمد دام نيانغ المستشار بالسفارة وكذلك الاخ الشاعر والخطيب المفوه وابن الشيخ ابراهيم نياس وزج ابنته إبراهيم محمود جوب والأخ مصطفى سيسي والذي أصبح فيما بعد سفير السنغال في السعودية وقد تمت المصالحة وفوت على الجهات المعادية للاسلام تفريقهم رحم الله الجميع وبارك في الباقين على الحياة كان ذلك خلال انعقادا لمؤتمر الاسلامي الأول من 14-16 ذي الحجة 1381 الموافق 18-20مايو1962 والشيخ إبراهيم يتمتع بحلاوة في النطق بالشعر خلال الجلسات كان باشا ويكثر في الاسناد بالأحاديث النبوية خلال مداخلاته لاتسام ولا تمل أحاديثه زار مختلف المراكز في العالم الاسلامي مصر المغرب والأزهر والحجاز وباكستان والهند والصين وقد اجرت"جريدة البلاد" في السبعينات حوارا معه تناقلته الوكالات عن أهداف شيخ الإسلام أوضح فيها 1-دعوة غير المسلمين للدخول في دين الله وترك الوثنية وغيرها من الديانات الباطنية. 2- الجد والاجتهاد في توعية المسلمين ونصحهم وإرشادهم . 3-تجنيد كل الطاقات الممكنة لنشر لغة القران الكريم . 4- الدعوة الى تحقيق الشعور بالإخوة الإسلامية وربط الدعوة بالحركات والهيئات الإسلامية في العالم. 5- التصدي للقوى التي تسعى لفتنة المسلمين من تبشيرية ومسيحية ومن صهيونية متسترة وغيرها .مكانته العلمية في العالم الاسلامي – الأزهر وشيخه الشيخ محمود شلتوت أكرمه ولقبه" بشيخ الإسلام " والشيخ عبد الحليم محمود والشيخ محمد الغزالي علق على خطبة الجمعة التي ألقاها في الأزهر 21-7-1961صفر 1381 "اننا مطمئنون على مستقبل العالم الاسلامي ما دام في المسلمين امثال ضيفنا شيخ الإسلام إبراهيم نياس" ويقول فضيلة الشيخ محمد محمود الصواف في مذكراته "هو كبير مشايخ هذا الإقليم بل هو الرجل القوي الذي يقف بصلابة أمام جميع التيارات المعاكسة للإسلام وله مقام كبير ونفوذ واسع لدى الشعب السنغالي وبعض الشعوب الإسلامية وقد اسلم على يديه خلق كثير "وهو عضو في كثيرمن الجمعيات والمراكز فهو عضو في المؤتمر الاسلامي العام بمكة المكرمة وعضو بالمجلس التأسيسي لرابطة العالم الاسلامي وهو نائب رئيس مؤتمر العالم الاسلامي بكاراتشي وهو عضو في منظمة الاتحاد الإفريقي للدعاة وهو عضو جمعية الجامعات الإسلامية في الرباط المغرب المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة - عضو المجلس الاسلامي الأعلى بالجزائر ويتمتع بصداقة الرئيس جمال عبد الناصر وجلالة الملك فيصل بن عبد العزيز ال سعود وله منزلة مرموقة لدى جلالة الملك الحسن كما والرئيس السنغالي سنغور وعلاقة متينة مع علماء شنقيط وانه يقول ان له" شيخين في الظاهر الكتاب والسنة ولا يوجد أهم منهما" وقد أكرمه الله وتمكن وأجيز من كبار العلماء في العالم الاسلامي ولا غرو إذا رأينا علماء شنقيط موريتانيا الذين عاصروه قصدوه بداعي الاستفادة وذلك في الفترة الذهبية في بلاد شنقيط مثل الشيخ محمد الأمين بن الشيخ محمد الجنبكي وأتاه بن الماو محمدن ولد أمون والشيخ محمد الحسن بن احمدوا لسيد احمد بن احمد يحى وهذا مما يعتبر مظهرا من مظاهر التحول الذي طرأ في مسار المد العلمي والثقافي الذي كان ينحدر من بلاد شنقيط في السنغال قبل ظهور الشيخ ابرأهم واجازات العلماء له في الحديث وعلوم الفقه وأصوله واللغة وفنونها والتصوف ذلكم هو سماحة الإمام الشيخ إبراهيم إيناس الكولخي توفي لندن حيث كان يعالج في 15رجب1395يوليو 1975 ونقل الى طيبة قرب كولخ بالسنغال رحمه الله وغفر له وبارك في نسله العاملين في الدعوة الى الله الشيخ عبد الله والشيخة فاطمة ابراهيم نياس. [email protected] Mob00966500613189