ألقاب كثيرة نسمعها ونكتبها وينادي بعضنا بعضاً بها، فذاك خبير تطويري وآخر مستشار أسري وثالث مدرب معتمد ورابع عالم معتبر وخامس شيخ أريب وغيره أديب وبليغ.ألقاب قد لا يحمل من نطلقها عليه منها إلا اسمها فقط.ألقاب لا تستند عند الكثيرين على أي مستند سوى تجارب قليلة أو كتابات ضعيفة أو مقابلة تلفزيونية أو حلقة إذاعية.ألقاب قد صدت الملقبين بها عن مواصلة الطلب والغوص في بحار المعرفة، ولو سلموا منها ومنا لوصلوا إليها وحملوها عن جدارة واستتحقاق.ألقاب قد أضرت بالمجتمع فقد قصد الناس أصحابها فيما يصيبهم فأشاروا بالظنون وأفتوا بالمظنون، فليتهم منا ونحن منهم سالمون.ألقاب جعلت أصحابها يتطاولون على من يفوقهم علماً ويعلوهم قدراً.أصحاب هذه الألقاب قد ينتفع بهم مجموعة صغيرة، لكن ضحاياهم أكثر.ألقاب قد تهدم بنيانك وتحطم أركانك وأنت عنها غافل وبها مُعجب. أنا لست ضد إطلاق تلك الألقاب على من يستحقها، لكنني ضد استخدامها بإطلاق.فعلى المجتمع أن يتوقف عن إطلاق الألقاب كيفما اتفق وعلى كل أحد .على المجتمع أن يترك الحديث للأرقام والانجازات فعندها الخبر اليقين.وعلى كل مثقف ألاَّ يحرص على أن يُنادى بهذه الألقاب ما لم يكن أهلاً لحملها، وقد قيل:من استعجل شيئاً قبل أوانه عوقب بحرمانه.وعليه أن يعلم أن حمل هذه الألقاب يحمله مسؤولية وطنية واجتماعية تجاه وطنه ومجتمعه بالمساهمة في البناء.وعليه أن يعلم أن من لم يورثه علمه عملاً فالجهل أولى به. [email protected]