يا إلهي ماذا حل بالعرب اللهم نسألك اللطف بهم دول تتساقط كأوراق الخريف ابتداءً من الصومال المثخن بالجراح ومروراً بالعراق الضحية و باليمن السعيد وانتهاءً بالسودان وشعبه العزيز على قلوب العرب جميعاً السودان المتمسك بدينه وعروبته وعراقته وعاداته وتقاليده الأصيلة وشعبه الوادع اللطيف المعشر المثقف المسلح بالعلم. في بلادنا العزيزة نفتخر بالسودان البدايات أجيال متعلمة تخرجت على أيدي المعلمين السودانيين و كوادر صحفية محلية تتلمذت على أيدي الصحفيين السودانيين في صحفنا و بالذات في منطقة مكةالمكرمة و صحف البلاد والندوة والمدينة هؤلاء النخبة الصحفية التي تركت بصمة على صدر صحفنا المحلية فمن منا لا يتذكر أستاذنا الكبير (سباعي عثمان) رحمه الله و الذي يعود بجذوره إلى السودان ومن منا لا يتذكر الدكتور نور عوض و الذي كان أستاذاً بجامعة أم القرى و كاتباً كبيراً له متابعوه و تلامذته و من منا لايتذكر البدايات في الرياضة فملعبي الصبان وساحة إسلام شاهدا عيان على إبداعات سيد مصطفى و حربي وعبدالحفيظ وإبراهوما و أحمد عبدالله والد لاعبنا الكبير ماجد عبدالله وغيرهم و منهم تعلم كبار لاعبينا أبجدية الكرة كسعيد غراب و النور موسى و سعيد لبان . إن السودان يمثل البوابة الجنوبية الغربية لأمتنا العربية كما يمثل مستقبل أمننا الغذائي فهو سلة خبز العالم العربي متى توفرت له الاستثمارات العربية في الزراعة والثروة الحيوانية ومن الصعوبات التي تحول دون تحقيق ذلك هو عدم الاستقرار السياسي بعد أن عبثت به قوى الاستكبار الغربية . و اليوم يمر السودان بمرحلة تاريخية انتقالية تتمثل بهاجس التقسيم بين شماله و جنوبه ترتفع أيدينا بالضراعة إلى الخالق عز وجل بأن يحمي السودان من عبث العابثين وكيد الكائدين إنه سميع مجيب وفي هذا الشأن كتب الكاتب المصري الدكتور عبدالله هلال في مجلة نخبة السودان الالكترونية تحت عنوان «السودان يا عرب» يقول: (أما عن السودان المهمل عربيا، فحدث ولا حرج.. فهي دولة بكر كل شيء فيها يدعو إلى الطمع والتنمُّر من قِبل المستعمرين الجدد. فالسودان دولة واسعة مترامية الأطراف، خيراتها كثيرة وإن كانت غير مستغلة جيدا، والأهم أنها ميدان للربط بين الشمال العربي المسلم والجنوب الأفريقي الوثني الذي يتحول شيئا فشيئا للإسلام. وبالطبع كان لابد من كسر هذه الرابطة، وتقسيم السودان المتمرد على الغرب إلى دويلات يسهل ابتلاعها وسرقة واستغلال خيراتها..ناهيك عن وقف المد الإسلامي. ولم يكن صعبا أن تحاك المؤامرات لزرع الفتن في أرجاء السودان شرقا وغربا وجنوبا؛ لتشجيع الانفصال وتقطيع أوصال الدولة. ولا شك أن الأعداء المتآمرين استغلوا الغياب العربي واستثمروا ضعف إمكانات الدولة السودانية في بسط سيطرتها على تلك المساحات الشاسعة، وأخذوا يدعمون الأطراف المرشحة للانفصال علناً... انتهى) ودعونا نتساءل جميعاً هل آن أوان استهدافك ياسودان؟. وقفة: تأبى الرماح إن اجتمعن تكسراً وإذا افترقن تكسرت آحادا [email protected]