كل عام وانتم بخير تهنئة نزفها لجميع ابنائنا الطلاب والطالبات بعامهم الدراسي الجديد ونقول وداعاً للإجازات وحالات الاسترخاء، وأهلاً بعام الجد والعمل والمثابرة والعطاء وأيضاً أهلاً بالزحام ووجع الدماغ داخل القرطاسية، هذا هو الحال الذي تعيشه القرطاسية في جميع مدن المملكة، حيث بدأت الاستعدادات الكثفة لاستقبال العام الدراسي الجديد والذي بدأ مع بداية هذا الأسبوع، ويعتبر بداية العام الدراسي خطوة من الخطوات الهامة لجميع المكتبات، حيث يزداد حجم المبيعات وتنشط سوق القرطاسية، وتبدأ مرحلة جديدة في تسويق مختلف الأنواع والأصناف من الشنط والدفاتر والأدوات المدرسية، ولكن من خلال جولة قصيرة قمت بها داخل القرطاسية وجدت العديد من الملاحظات التي أردت أن انقلها للمسؤولين في وزارة التجارة والصناعة، أولها كثرة محلات القرطاسية فقد اصبحنا نشاهد في شارع واحد أكثر من ثلاث أو أربع مكتبات قرطاسية فماذا يعني هذا العدد، هل ستصبح هناك منافسة في ظل وجود المكتبات ذات الاسم المعروف؟ لا بل لمست أن الركود الاقتصادي لهذه المكتبات الصغيرة هو السائد والبعض من اصحابها جعلها مركزاً لقضاء وقت الفراغ والتسلية فقط، وآخر اعتبرها تجربة إما نجحت أو فشلت ، وهنا نتساءل من المسؤول عن كثرة مكتبات القرطاسية، هل وزارة التجارة أم وزارة الثقافة والإعلام أم الأمانة، ولماذا لا تقنن العملية بحيث يرخص لعدد معين في الشوارع أو تكون هناك مسافات بين كل مكتبة وأخرى أسوة بمحطات البنزين، والنقطة الثانية بعض محلات بيع الخردوات والهدايا تحولت الى مكتبات لبيع الأدوات المدرسية كمنافس للمكتبات والقرطاسية المرخصة من الجهات المختصة رغم أن النظام يمنع مثل هذه المحلات مزاولة انشطة غير المرخص لها ، فأين الرقابة الميدانية على هذه المحلات، والنقطة الثالثة بعض البقالات استغلت موسم المدارس وأوجدت بعض الأدوات المدرسية بأسعار منافسة للمكتبات والقرطاسية وكأنها تقول نحن الأرخص فأهلا بأبنائنا الطلاب والطالبات فأين الجهات الرقابية عن هذه البقالات، والنقطة الرابعة اختلاف اسعار الادوات المدرسية بين كل هذه المحلات مثلاً اسعار الشنط المدرسية تختلف من مكتبة وقرطاسية وبقالة وكذلك الدفاتر وغيرها من الأدوات المدرسية رغم أنها نوعية واحدة، فلماذا هذا الاختلاف في الأسعار وأين الرقابة الميدانية لوزارة الصناعة والتجارة على سوق القرطاسية هذه الأيام، لذلك نتمنى من وزارة التجارة والصناعة وهي الجهة المختصة عن التصريح للأنشطة التجارية أن تقنن مثل هذه الأنشطة بطريقة مدروسة تحقق التوازن التجاري الذي تسعى إليه قيادتنا الرشيدة، وكذلك نتمنى من وزارة التجارة والصناعة أن تكثف الرقابة الميدانية على المكتبات والقرطاسية هذه الأيام ويا حبذا لو استعانت الوزارة بمراقبين من الجهات الاخرى مثل وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الثقافة والإعلام لإعداد تقارير ميدانية عن حال سوق القرطاسية هذه الأيام. معالي وزير التجارة والصناعة أن وزارتكم لها دور كبير في تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية في بلادنا الغالية لذلك فإن الحمل كبير على هذه الوزارة في مراقبة السواق وضبط الاسعار وخفض جميع المخالفات التجارية التي يشكتي منها المستهلك، فهل يأتي يوم ونجد أن أسواقنا المحلية خالية من المخالفات التجارية، وأن المستهلك راضٍ عن أداء وزارة التجارة والصناعة، شكراً معالي وزير التجارة والصناعة على جهودكم الموفقة في خدمة التجار والصناع ورجال الأعمال في وطننا الحبيب، وأخيراً ماذا حققت وزارة التجارة من انجازات في تعاملاتها الإلكترونية وتوزيع خدماتها لمكاتب الخدمات الإلكترونية أسوة بما قامت به وزارة الشؤون البلدية والقروية مؤخراً ؟. خاتمة: لذة الانتقام تدوم لحظة ولذة العفو تدوم إلى الأبد؟. المدينةالمنورة : ص.ب2263